أبرز رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، أول أمس، بالجزائر العاصمة جهود الجزائر في تجفيف منابع الإرهاب وكذا مساعيها لإيجاد حل توافقي للأزمة في مالي حسبما جاء في بيان للغرفة السفلى للبرلمان. وخلال استقباله لرئيس اللجنة الوطنية للهيئة الاستشارية السياسية للشعب الصيني يو شنسنغ أبرز ولد خليفة جهود الجزائر لتجفيف منابع الإرهاب الذي يعد عدوا للجميع كونه ظاهرة لا عرق ولا دين لها وكذا جهودها لإيجاد حل توافقي للأزمة في مالي . وأكد رئيس الغرفة السفلى في هذا الاطار أن الجزائر مستعدة لبذل نفس الجهود لحل الأزمة الليبية . ومن جانبه أعرب يو شنسنغ الذي هو أيضا عضو اللجنة الدائمة بالمكتب السياسي للهيئة المركزية للحزب الشيوعي الصيني عن ارتياحه لتطابق وجهات نظر البلدين بخصوص العديد من المسائل الدولية الراهنة لا سيما مكافحة الإرهاب ونبذ التدخل الخارجي في شؤون الدول . كما أشاد ذات المسؤول بالدور المؤثر للجزائر من أجل إيجاد حل للازمة الليبية، معتبرا أن الجزائر بلد له وزن كبير في شمال إفريقيا والشرق الأوسط متمنيا المزيد من التوفيق لمساعي الجزائر لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة . كما تطرق الطرفان إلى الأزمة في سوريا والقضية الفلسطينية، حيث أكد ولد خليفة في هذا الشأن على ضرورة تضامن المجتمع الدولي مع دولة فلسطين ومعربا عن تفاؤله بازدياد عدد الدول المعترفة بها في المستقبل أسوة بموقف السويد الأخير . كما استوقف رئيس المجلس يو شنسنغ أيضا عند قضية الصحراء الغربية مشددا في هذا الخصوص على ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره . وكان اللقاء فرصة لاستعراض واقع العلاقات التاريخية والجيدة التي تجمع البلدين حيث أكد المسؤولان أن الجزائروالصين صديقان يجمعهما تاريخ مشترك من النضال واستشهدا في هذا المقام باعتراف الصين بالحكومة الجزائرية المؤقتة إبان الحقبة الاستعمارية وكذا بدعم الجزائر لحصول الصين على مقعد دائم بمجلس الأمن الدولي. أما في الشق الاقتصادي، أكد الطرفان بأن البلدين يتمتعان بإمكانيات معتبرة ما يفرض حتمية تنويع مجالات تعاونهما ودعم شراكتهما الاستراتيجية. وفي هذا الشأن حيا رئيس المجلس الشعبي الوطني حضور الشركات الصينية في الجزائر داعيا إلى الاستفادة من خبرتها وتسهيل نقل التكنولوجيا في إطار التعاون بين البلدين. وقال ولد خليفة في هذا الشأن أن الجزائر لا تخشى الانفتاح على الاقتصاديات العالمية ولكنها حريصة على تحقيق العدالة الاجتماعية لشعبها .