دعا المشاركون في اليوم الدراسي حول تاريخ ومكانة الزربية الشلالية بمدينة قصر الشلالة بتيارت، إلى تشجيع إنشاء مؤسسات لصناعة هذه الزربية في إطار أجهزة تشغيل الشباب المختلفة. وحث المتدخلون في هذا اللقاء المنظم ضمن فعاليات المعرض المحلي للزربية الشلالية على استحداث مؤسسات في مجالات غزل الصوف وغسلها وفي صناعة الزربية. وفي هذا الإطار، أبرز آدم لخضر، وهو باحث في التنمية الريفية، أن وجود مصانع للزربية بمنطقة قصر الشلالة والمناطق المجاورة لها المعروفة بوفرة مادة الصوف من شأنه أن يساعد في امتصاص البطالة والمحافظة على هذا الموروث الثقافي والتقليل من تكاليف إنتاج الزربية. ويعود تاريخ الزربية الشلالية إلى عهد الفراعنة، حيث جلبت من مصر وأدخلت عليها الكثير من التغييرات في جانب الرسومات والأشكال الهندسية، حسبما كشف عنه متدخلون خلال هذا اللقاء. وكانت هذه الزربية في الحقبة الاستعمارية تنافس أشهر الزرابي بأوروبا مما دفع بالمستعمر إلى العمل على عرقلة تسويقها كونها كانت تعبر عن ثقافة المنطقة، يضيف العارضون. وتتميز زربية قصر الشلالة باحتوائها على 12 لونا ورسومات لرموز تعبر عن الحضارة الإسلامية مثل المنارة والهلال وغيرها. للإشارة، يشارك في المعرض المحلي للزربية الشلالية الذي يدوم 5 أيام 35 عارضا من محترفي صناعة هذه الزربية وكذا مركز اقتناء الصوف بالسوُر ومؤسسة دمغ الزرابي بتلمسان ومعهد التكوين المهني بقصر الشلالة. ويهدف المعرض، حسب مسؤولي غرفة الصناعات التقليدية المنظمة له، إلى تحسين نوعية وتصاميم زربية قصر الشلالة وإعادة بعث صناعتها في أوساط مختلف الشرائح خاصة لدى المرأة الماكثة في البيت.