شدد مشاركون في الملتقى الدولي حول واقع الجماليات البصرية في الجزائر المنظم ابتداء من أمس، بمستغانم على ضرورة تفعيل دور الجماليات البصرية في ترسيخ ثقافة الهوية الجزائرية. وفي هذا الإطار أبرز الدكتور جيلالي بن يشو من جامعة مستغانم أهمية أن تنعكس الجماليات البصرية في بناء مقومات الشخصية الوطنية وتكريس حضور الفن الجزائري السينما والمسرح وغيرها) في المحافل الدولية. ودعا نفس المحاضر أهل الاختصاص الى جعل الفن الجزائري يساير الأحداث الوطنية والدولية الراهنة مثلما ساير الثورة التحريرية. وأكدت الدكتورة عمارة كحلي من نفس الجامعة على ضرورة توثيق المجال الفني الجزائري (تصاميم ومسرح وسينما والفنون التشكيلية) للمحافظة وترسيخ الذاكرة البصرية الجزائرية. واعتبرت أن المراجع العلمية في مجال الجماليات البصرية على مستوى الجامعات الجزائرية غير متواجدة بالشكل الكافي داعية إلى إثراء المكتبات الجامعية بهذه المراجع . وينتظم الملتقى طيلة يومين بمبادرة من كلية الأداب والفنون لجامعة مستغانم بالتنسيق مع مختبر الجماليات البصرية في الممارسات الفنية الجزائرية في إطار الإحتفالات المخلدة للذكرى الستين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 وهذا بمشاركة أساتذة وباحثين من الجزائر وفرنسا وتونس والمغرب. ويتضمن الملتقى أربعة محاور تتناول جمالية الفنون التشكيلية و جمالية المسرح الجزائري و جمالية السينما الجزائرية و جمالية التصميم الجزائري . وقد برمجت بالمناسبة عدة محاضرات منها الفن التشكيلي الجزائري بين دعاة الاستغراب وأنصار التأصيل و أثر التشكيل البصري في تنمية الفعل التعبيري لدى التلاميذ و البلاغة البصرية والعلمية التواصلية في الفن المسرحي و التصميم المعماري في الجزائر وغيرها، ويقام على هامش التظاهرة معرض لحوالي 20 لوحة تشكيلية من انجاز طلبة قسم الفنون الجميلة.