أكد وزير النقل، عمار غول، أول أمس، بالجزائر أن اللجان المكلفة بالتحقيق في حادث انحراف القطار الكهربائي الرابط بين العاصمة والثنية، الأسبوع الماضي، لم تتوصل بعد إلى تحديد الأسباب التي أدت إلى وقوعه. وأوضح غول في تصريح للصحافة، على هامش جلسة للأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، أن التحقيق التقني الذي تم الاعتماد فيه على تحليل معطيات العلبة السوداء أظهر أن سرعة القطار قبيل وقوع الحادث كانت تفوق ال108 كلم في الساعة في منعرج كان ينبغي أن لا تتعدى سرعة السياقة فيه ال30 كلم في الساعة، واضاف أنه تم تقديم هذه النتائج إلى الوزارة الأولى ووزارة النقل. ورغم ذلك، يقول الوزير، التحقيقات الثلاثة الجارية (تحقيق تقني وتحقيق خاص بالتسيير وتحقيق قضائي) لم تحدّد طبيعة الخلل وأنها تعمل على الوصول إلى حقيقته سريعا من أجل اتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها تفادي مثل هذه الحوادث مستقبلا. ويؤكد الوزير أن التحقيق ينبغي أن يستمر بعيدا عن أي ضغط أو توجيه أو إخلال بالجانب القانوني وأن الاشخاص الذين يقومون بالتحقيق هم المخولون وحدهم لكشف نتائجه. وفي سياق آخر، أفاد الوزير، في رده على سؤال لأحد النواب، أن التوجه نحو تخفيض أكبر في تذاكر السفر أصبح أمرا صعبا ويخل بالتوازنات المالية لمؤسسات الخطوط الجوية الجزائرية وكذا المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين. ويرى عمار غول أن النقل الجوي أو البحري للمسافرين يعتبر عملية اقتصادية وتجارية تمتثل لشروط المنافسة، حيث تعمل الخطوط الجوية الجزائرية في فضاء يضم 25 شركة طيران دولية وتعتبر أسعار تذاكر السفر عبرها الأقل، يتابع الوزير. وحسبه، فإن الخطوط الجوية الجزائرية باعت مليون و100 ألف تذكرة إلى غاية سبتمبر الماضي استفاد خلالها 85 في المائة من المسافرين من تخفيضات وصلت إلى 35 في المائة وخفضت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين بدورها تسعيرة النقل نحو فرنسا وإسبانيا وإيطاليا من 38 في المائة إلى 45 في المائة عن السعر المعتاد للتذاكر. وانطلق نظام التسعيرة الترويجية عقب اجتماع الحكومة في شهر ماي الماضي الذي ناقش تخفيض أسعار تذاكر السفر. وفي إطار تحسين خدمات النقل، يضيف الوزير، فقد تدعمت شركتا طيران الطاسيلي و الجوية الجزائرية ب11 خطا جديدا حيث برمجت أغلب الوجهات نحو أوروبا وتركيا، بالإضافة إلى فتح الخط البحري الجديد بين سكيكدة وإيطاليا. وأطلقت الوزارة الوصية، وفق المتحدث، برنامج لعصرنة 10 موانئ تجارية وتزويدها بتجهيزات حديثة لا سيما في مجال السلامة بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني.