نظم فرع الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي تظاهرة أبواب مفتوحة للتوعية والتحسيس بأهمية التأمين الفلاحي، وذلك بمقره بوسط مدينة خنشلة، قبل انتقالها إلى مستثمرات فلاحية بعديد بلديات الولاية، لاسيما منها التي تشتهر بإنتاج الحبوب وتربية المواشي. وتهدف هذه التظاهرة التحسيسية إلى اطلاع الفلاحين ومربي الماشية على أهمية التأمين الفلاحي في حال الأضرار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية على غرار الفيضانات والبرد والجفاف والحرائق التي تتسبّب في إتلاف المحاصيل الزراعية ومساحات الخضر وبساتين الفواكه وكذا هلاك رؤوس الماشية وغيرها من الكوارث، وقدمت مصالح الفرع المحلي للصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بالمناسبة شروحات وافية عن مزايا التأمين الفلاحي والتعويضات المقدمة لهم من طرف الصندوق والتي تصل على نسبة 100 بالمائة حسب حجم الخسائر وذلك وفق الخبرة التي يحددها الخبراء. واستنادا لإحصائية صادرة عن مديرية المصالح الفلاحية، فإن القيمة المحصل عليها لدى الفرع المحلي للصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي من قبل الفلاحين ومربي المواشي خلال السنة الجارية 2014 لم تتعد ال10 مليون د.ج ما يعتبر، حسبهم، ضئيل جدا بالنظرإلى عدد الفلاحين والمربين الناشطين بهذه الولاية وذلك على مساحة تفوق ال963 ألف هكتار منها 16 ألف هكتار بالمنطقة الصحراوية للولاية. للإشارة، فإن منطقة شمال خنشلة التي تعتمد على الأمطار الموسمية لسقي المساحات المستغلة في إنتاج الحبوب وعلى مياه الآبار العميقة لسقي بعض مساحات الخضر وبساتين الأشجار المثمرة التي تعد محدودة مقارنة بالمساحة الفلاحية الإجمالية قد صنفت في الموسم الفلاحي 2013-2014 ولاية متضررة بنسبة 93 بالمائة جراء سوء الأحوال الجوية والجفاف وظاهرة الجليد. وقد تعرضت بالمنطقة المذكورة مساحة على 70415 هكتار من الحبوب بمختلف أنواعها إلى الجفاف حيث تم إحصاء 3228 فلاح متضرر بقيمة خسائر إجمالية تقدر ب293 مليون دج وذلك وفقا للخبرة الميدانية التي قامت بها المصالح المختصة بمديرية المصالح الفلاحية بالولاية، كما سجلت المصالح 3183 فلاح متضرر من الفيضانات التي ألحقت أضرار بالمحاصيل الزراعية والاسطبلات وحظائر تربية الدواجن وتضرر الآبار وهلاك عديد رؤوس الماشية لاسيما ببلديات الرميلة ومتوسة وبغاي وتاوزيانت أي بقيمة خسائر قدرت ب780 مليون دج.