تسببت التقلبات الجوية الأخيرة التي شهدتها ولاية خنشلة وتميزت بتساقط كثيف للثلوج، في إتلاف 2,500 هكتار من المحاصيل الفلاحية الكبرى (قمح صلب وشعير وقمح لين)، حسب ما علم من مدير المصالح الفلاحية. وأضاف عز الدين بولفراخ، إن الخسائر شملت كذلك 200 بيت بلاستيكي للخضروات المغطاة بالمنطقة الصحراوية لهذه الولاية، وكذا أزيد من 1,200 هكتار من بساتين التفاح بمنطقة بوحمامة شمالا .وأوضح المسؤول نفسه أن المساحات الفلاحية بالمنطقة الصحراوية لهذه الولاية التي تم بذرها برسم حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2011 - 2012 أتلفت كلية بنسبة 100 بالمائة (16 ألف هكتار)، وذلك بسبب الجليد الذي أعقب تساقط الثلوج والمعروف في الوسط الفلاحي ب ''الجليد الأحمر'' نظرا لتأثيراته القوية على إتلاف البذور المزروعة، استنادا إلى المسؤول نفسه الذي أشار إلى أن الفلاحين المتضررين يقدر عددهم بأكثر من 90 فلاحا .أما بمنطقة بوحمامة (أقصى شمال خنشلة)، فقد أدى تراكم الثلوج إلى إتلاف أغصان أشجار التفاح في عدة جهات من المنطقة على غرار شلية ولمصارة ويابوس.. . ويعرف ذلك بالأضرار الميكانيكية، حيث يتطلب الأمر التقليم في الوقت المناسب لها للحفاظ على حياتها، وهي طرق ميكانيكية يعرفها الفلاحون والمختصون في النباتات والزراعات المختلفة .ومست الخسائر التي تعد، حسب التقييمات الأولية للخلايا التي شكلتها مصالح مديرية الفلاحة، حسب ما أوضحه المصدر نفسه، والمتكونة من مرشدين فلاحيين وتقنيين بالتنسيق مع المندوبين الفلاحيين بالبلديات، بعض بساتين الخضر وأعلاف الماشية في عدة جهات ريفية بالولاية .وأوضحت مديرية المصالح الفلاحية، من جهة أخرى، أن الفلاحين المتضررين من التقلبات الجوية الأخيرة غير مؤمّنين لدى الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، كما أن الكثير من المربين ليست بحوزتهم بطاقة التلقيح للماشية التي تسلمها المفتشية البيطرية التي من شأنها أن تمكنهم الاستفادة من الأعلاف لدى تعاونية الحبوب والبقول الجافة .للإشارة، فإن عملية المعاينة وإحصاء الخسائر لا تزال متواصلة إلى الآن عبر الولاية من طرف لجنة ولائية معنية بقطاع الفلاحة.