سوء التكفل بالحالات يسبب أخطاء طبية فادحة محيي الدين: نسبة كبيرة من الأخطاء الطبية تقع بالاستعجالات مرابط: نقص تكوين المختصين وراء الأخطاء الطبية بقاط ينتقد غياب التحاليل والأشعة في مصالح الاستعجالات تشهد العديد من المصالح الاستعجالية بالمستشفيات فوضى كبيرة على مستواها ما يجعل المريض يعاني الويلات قبل الخضوع إلى التشخيص الذي أحيانا يكون خطأ، قد يتسبب له في عاهة مستديمة أو يودي بحياته، وأرجع مختصون في الصحة أسباب الأخطاء الطبية التي تقع بالاستعجالات كونها تسيّر من طرف أطباء مقيمين وطلاب لا يملكون من الخبرة ما يمكنهم من التشخيص الصحيح للمريض، ورغم الإمكانيات المادية والبشرية التي وفرتها الدولة لقطاع الصحة إلا أن المعضلات لاتزال قائمة. محيي الدين: نسبة كبيرة من الأخطاء الطبية تقع بالاستعجالات كشف أبو بكر محيي الدين، الأمين العام لمنظمة ضحايا الأخطاء الطبية، ل السياسي أن أغلب الأخطاء الطبية المرتكبة هي على مستوى مصالح الاستعجالات، موضحا أن هذه الأخيرة تعيش حالة من الفوضى نظرا لغياب رؤسائها وترك المرضى والحالات الحرجة تحت رحمة الأطباء المتربصين والمبتدئين دون إخضاعهم للرقابة. وحمل أبو بكر محيي الدين، مسؤولية ارتفاع نسبة الأخطاء الطبية لرؤساء المصالح الاستعجالية، موضحا أن معظمهم لا يتواصلون مع مصالحهم الاستعجالية بشكل مستمر، حيث يغيب البعض لمدة تتجاوز 15 يوما، ما يجعل المصلحة دون رقابة ويدفع بالأطباء المبتدئين والمتربصين للوقوع في أخطاء جد خطيرة قد تودي بحياة المريض أو تتسبب له في عاهات مستديمة، مشددا على ضرورة أن يخضع الأطباء الجدد إلى الرقابة من طرف رئيس المصلحة التي يزاولون نشاطهم بها. وأضاف ذات المتحدث، إحصاء العديد من حالات الأخطاء الطبية على مستوى المصالح الاستعجالية، مؤكدا أن هذه الأخيرة تحتل المرتبة الثالثة بعد مصالح الولادة والجراحة من حيث ارتكاب الأخطاء، مضيفا أن المريض لا يتحصل على حقه في التشخيص خلال التوجه إلى الاستعجالات، حيث يبقى في الانتظار لأكثر من 5 ساعات ليعرض على الطبيب المتربص الذي يقوم بالتشخيص الخاطئ للمريض، مشيرا إلى حادثة وقع ضحيتها شاب بولاية بشار، حيث قام الأطباء على مستوى هذه الأخيرة بتجبيس يد الشاب دون تعقيم الجرح وتعقيمه، لدى توجهه للاستعجالات في المرة الأولى، ما أدى إلى تعفنها واستدعى إجراء عملية بتر. مرابط: نقص تكوين المختصين وراء الأخطاء الطبية من جهته، أرجع الياس مرابط، رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، أسباب الأخطاء الطبية التي تقع على مستوى المصالح الاستعجالية والفوضى التي تشهدها هذه الأخيرة إلى نقص تكوين الأطباء المختصين، موضحا أن طبيب الاستعجالات يجب أن يكون لديه تكوين متخصص لتوفير الخدمات الاستعجالية المتنوعة، وغياب تخصص الطبيب الاستعجالي يضيف ذات المتحدث يتكفل به الطبيب العام أو المتربص الذي هو بصدد إكمال دراساته العليا ما قد يتسبب بوقوعه في أخطاء طبيبة قد تودي إلى ما لا يحمد عقباه. وأشار رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، ل السياسي إلى وجود نقص في تكوين المختصين بالجزائر، مضيفا أن النقابة لطالما نادت بإعادة النظر في منظومة التكوين الطبي في الجزائر التي تعود إلى سنوات السبعينات والثمانينات ولم يتم تحيينها بعد. بقاط ينتقد غياب التحاليل والأشعة في مصالح الاستعجالات في سياق ذي صلة، أكد بركاني بقاط، رئيس نقابة عمادة الأطباء، ل السياسي أن المصالح الاستعجالية لطالما وظفت على مستواها أطباء متربصين ومقيمين إلى جانب طلاب في الاختصاصات المتنوعة، مشيرا إلى أن مهامهم يجب أن تقتصر على التشخيص واستقبال المرضى، وأضاف بقاط أن المستشفيات الجزائرية وعلى رأسها مصالح الاستعجالات تشهد نقصا فادحا في الإمكانيات، مضيفا أن وقوع الطبيب في التشخيص الخطأ سببه غياب التحاليل والمعدات الطبية التي تمكنه من تحديد المرض، موضحا أن بعض الاستعجالات لا يداوم فيها الأطباء بسبب غياب الإمكانيات التي تمكنه من العمل بكل أريحية وتقديم الخدمات الصحية للمرضى، مشددا على ضرورة عدم تحميل الطبيب مسؤولية الأخطاء وإنما تحميلها إلى للمسؤولين على قطاع الصحة والإدارة.