تصوير/ أوينس أوبعيش اعتصم الأطباء الجامعيون والأخصائيون في العلوم الطبية والأساتذة المساعدين، الأحد، بالمستشفى الجامعي بباب الواد "مايو" بالعاصمة، في ثاني يوم من الإضراب المعلن، نهاية الأسبوع الماضي، والذي سيدوم أسبوعا كاملا، حيث عبر المعتصمون * - أول اعتصام للأطباء بمستشفى مايو بباب الواد * * في أول وقفة تنديدية، عن احتجاجهم تجاه الأوضاع المهنية والاجتماعية وعدم فتح وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات والسكان باب الحوار لمناقشة النظام التعويضي الخاص بمنح وعلاوات تأدية المهام بقطاع الصحة. * وحمل قرابة 100 طبيب من فئة الاستشفائيين الجامعيين، أمام حجرة الاستشفاء لوحدة العمليات الاستعجالية، بمستشفى "مايو" الجامعي بباب الواد، لافتات تؤكد على احترام النقابات الخمس لنداء الإضراب وتضمنت عبارات "نحن مع تعهداتنا بمواصلة الإضراب". * وفي حديث للصحفيين بموقع الاعتصام، أكد، الدكتور الياس مرابط، الأمين العام للنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، وممثل تنسيقية النقابات المستقلة للوظيف العمومي، أن الإضراب في يومه الأول، أول أمس، "بلغ نسبة استجابة واسعة وصلت معدل 81 بالمائة على المستوى الوطني"، موضحا أن "أغلب المصالح عرفت نقصا كبيرا في النشاط والخدمات الصحية، رغم ضمان الأطباء المتربصين بعض الخدمات". * وطمأن الدكتور مرابط المواطنين المرضى بشأن الاستعجالات الطبية والجراحية، حالات الولادة، الأمراض المزمنة، تصفية الدم لأصحاب القصور الكلوي وكذا مرضى السرطان المبرمجين وفق التحاليل الطبية، إضافة إلى التلقيح الخاص بداء الكلب. * وأفاد المتحدث أن كل التلقيحات الخاصة بالأطفال، ستؤجل إلى غاية نهاية الأيام الاحتجاجية لما بعد الأربعاء القادم، موضحا أن "تلقيح الأطفال ليس مستعجلا وعلميا يمكن تأخير عمليات التطعيم وإعادة التطعيم لفائدة مختلف الفئات في فترة تمتد لأكثر من أسبوع بدون مشكل"، مؤكدا أنه لا توجد أي خطورة على صحة الأطفال في ذات التأخير. * واستغرب الدكتور مرابط تصريح وزارة الصحة بكون نسبة الإضراب لم تفوق 4.6 بالمائة، عكس ما ذكرته النقابات المستقلة لقطاع الصحة، وأكد أن الإضراب سيتواصل في حال بقاء أبواب الحوار مع الوصاية مسدودة، وقال في رده عن سؤال "الشروق اليومي"، أنه يجب "فتح الحوار بصورة جدية مع كل النقابات ونتطلع لمفاوضات ايجابية، تعطينا ضمانات بشأن النظام التعويضي وتاريخ تنصيب لجنة مناقشة التعويضات ومهلة عملها". * * 95 بالمائة نسبة الاستجابة للإضراب ببومرداس * * سجل قطاع الصحة العمومية بولاية بومرداس نهار الأحد، شللا تاما في مختلف مرافقه الطبية الموزعة عبر إقليم الولاية، في سياق الاحتجاج الذي شنته النقابات المستقلة الخمسة لقطاع الصحة العمومية، حيث بلغت نسبة الاستجابة لنداء الإضراب، حسب المنسق الولائي للنقابات 95 بالمائة، عبر المستشفيات الثلاثة، دلس، برج منايل، الثنية وكذا مراكز الصحة الجوارية في كل من خميس الخشنة، بومرداس، برج منايل ودلس.