عادت الثلوج مجددا الى مرتفعات الشريعة بولاية البليدة فألبست المنطقة معطفا أبيضا أدخل الفرحة و السرور في نفوس العديد من هواة هذا المنظر الطبيعي الخلاب. وقد أحيت هذه الثلوج التي غطت أعالي الجبال وسفوحها في قلوب السكان الرغبة في التنقل الى المحطة المناخية للشريعة حيث لم يثن البرد القارس الذي صاحب هذه الثلوج هؤلاء عن الخروج والصعود الى المنطقة للعب بكريات الثلج وأخذ صور تذكارية وسط هذا البياض الناصع. و قد رحب الكثير من الأطفال و التلاميذ المتواجدين حاليا في عطلة مدرسية بهذا الضيف خاصة عند العلم أنهم قضوا فصلا دراسيا مليئا بالإضرابات. و صرح العديد من أولياء التلاميذ ل/وأج كانوا يستعدون للصعود الى مرتفعات الشريعة "لا يكننا حرمان أولادنا من هذه المتعة هم بحاجة ماسة لأوقات من الاسترخاء و الراحة لتمكنهم من استعادة نشاطهم تحسبا للفصل الدراسي الثالث". كما شكلت عودة الثلج الى مرتفعات الشريعة فرصة مربحة بالنسبة لأصحاب سيارت الأجرة سيما منهم الناشطون بصورة غير قانونية والذين يحظون بطلب متزايد من طرف الشباب هذه الأيام . وأعرب العديد من السكان عن أسفهم لغياب خدمة النقل بواسطة التلفيريك الذي لا يزال معطلا منذ فبراير 2013 حيث يقصي هذا العطل عددا هاما من المواطنين من بلوغ مرتفعات الشريعة. وقد تزامنت عودة الثلوج إلى الأطلس البليدي مع اليوم الخامس لفصل الربيع.