طالب البروفيسور فريد هدوم، رئيس مصلحة أمراض الكلى بالمستشفى الجامعي نفيسة حمود (بارني سابقا)، بتعويض مرضى القصور الكلوي على كل الأموال التي ينفقونها في العلاج، قبل الوصول إلى مرحلة تصفية الدم وبعدها، خاصة أن تكاليف العلاج باهظة، مشيرا إلى أن تكلفة التكفل بحالة واحدة من العجز الكلوي ب 2 مليون دينار سنويا وطالب المتحدث، في ذات الوقت، بضرورة توفير بعض الأدوية لمريض القصور الكلوي على غرار دواء “رينورويتين” حتى يكون المريض في حالة جيدة عند قدومه لتصفية دمه، بالإضافة إلى توفير الفسفور وفيتامين “د”. وعرض ذات المتحدث مختلف الأمراض التي تتسبب في العجز الكلوي، مؤكدا على ضرورة الوقاية منها. وأضاف البروفيسور هدوم أن عملية زرع الكلى هي الحل الوحيد، من معاناة التصفية المتعبة نفسيا وجسديا والمكلفة ماديا، وتمكينهم من عيش حياتهم بطريقة عادية. ويرى البروفيسور هدوم أنه رغم الإمكانيات الموفرة لمرضى القصور الكلي إلا أنها غير كافية ولابد من التكفل الجيد بالمصابين، بتعويض المرضى على كل تكاليف العلاج بدءا من الفحوصات والأدوية، مشيرا إلى أن الحل هو التشخيص المبكر للمرض قبل الوصول إلى المرحلة الخامسة، وعلاجه سينقص من تكاليف العلاج على المريض والدولة. أما الحالات التي وصلت إلى مرحلة التصفية، وهي أخطر المراحل، فلا علاج لها سوى عملية الزرع. وعليه دعا المختص إلى ضرورة تقليص الإصابة بالقصور الكلوي الحاد وإبعاد المريض، قدر الإمكان، عن آلة تصفية الدم، وذلك عن طريق مراقبة ضغط الدم ونسبة السكري ومراقبة فقر الدم والتقيّد بوصفات العلاج وبنظام غذائي صحي، من أجل تجنب التعقيدات التي يمكن إن تصاحب مرض القصور الكلوي، التي من بينها نقص الفسفور والهيموغلوبين.