شهدت مختلف أسواق و الاحياء بالعاصمة و الولايات الاخرى مع بداية العد التنازلي للمولد النبوي الشريف انتعاشا كبيرا لطاولات بيع المفرقعات و الألعاب النارية و عرفت إقبالا كبيرا من قبل المواطنين خاصة الشباب و الأطفال وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية إقبال كبير على طاولات بيع المفرقعات في جولة قامت بها السياسي الى بعض الأسواق الشعبية وقفنا على مدى إقبال الناس على شراء هده المفرقعات حيث قصدنا جامع اليهود بالعاصمة و احد اكبر أسواق الجملة لبيع المفرقعات في الوطن حيث يقصده العديد من المواطنين من كل الولايات حيث لا تكاد تدخل السوق بسبب كثرة الناس خاصة ان المناسبة صادفت عطلة الشتاء كما تعرف الطرق المقابلة للمسجد انتعاشا للطاولات التجارية حيث غيرت جل الطاولات نشاطها من بيع الملابس و الأواني الى بيع الألعاب النارية على اختلاف أنواعها و أشكالها و كدا إحجامها حيث أكد لنا احد الباعة ان هده التجارة عرفت انتعاشا منذ الأيام الاولى لشهر ديسمبر و هذا لزيادة الإقبال عليها من طرف المواطنين و هو لاحظناه خلال جولتنا الاستطلاعية لتقول في هذا الصدد ام فارس أنها قصدت السوق من اجل شراء بعض الملابس الشتوية رفقة أبنائها و لكنها لما مرت من أمام الطاولات استوقفتها التزيين الجميل لها و الأشكال و الأنواع المتعددة لهده المفرقعات فقررت ان تشتري بعضا منها من اجل أطفالها و على غرار جامع اليهود يعرف سوق ثلاث ساعات بباب الواد هو الآخر حركة غير عادية حيث يعرف اكتظاظا كبيرا في حركة السير بسبب تجمع الناس حول طاولات بيع المفرقعات خاصة من قبل الأطفال و بالرغم من انه يفصلنا أسبوع كامل على المولد النبوي الشريف إلا ان المواطنون يقبلون عليها بشكل كبير حيث يقول خالد الذي صادفناه أمام إحدى الطاولات ان المولد النبوي الشريف يأتي مرة واحدة في السنة و مثل هده الألعاب تباع في الشوارع إلا مع اقتراب هذه المناسبة فهو يستغل الفرصة للتمتع بها و لو بقي على الاحتفال بالمولد شهر كامل البركان و الشيطانة و العكرية اخر صيحات المفرقعات و خلال جولتنا بسوق العافية بالعاصمة استوقفنا الكم الهائل من المفرقعات التي تباع في هذه السوق و ما يلفت الانتباه تعدد الأشكال و الألوان و كذا السماء حيث يرتبط ثمن كل واحدة باسمها و مفعولها اقتربنا من محمد احد الباعة المتواجدين على مستوى السوق لنستفسر عن الأسعار التي اندهشنا لغلائها فجل الأطفال يبحثون على ما تسمى بالشيطانة التي و رغم حجمها الصغير جدا إلا ان سعرها يقدر 500دج و تعددت الأسماء من بوبار و الفراشة و الوردة و العكرية و التي قدر ثمنها ايضا ب 500دج و جل الأطفال يشترون مثل هذه الأنواع فهي كلها صغيرة الحجم إلا ان دوي انفجارها صاخب جدا و يضيف محدثنا ان هناك بعض الأنواع باهضة جدا مثل السينيال و الذي قدر ثمنه ب 7000دج و البوق ب 1200دج كما ان هناك البركان الذي يتراوح سعره بين 500 و 1000 دج اما بالنسبة للألعاب الاخرى و التي تعتبر الآن قديمة مقارنة بهده المفرقعات الجديدة فان الإقبال عليها قليل. و عن أسعار هده المفرقعات مقارنة بالسنة الماضية يقول رضا احد الباعة ان الثمن ارتفع قليلا كما ان هناك بعض الألعاب جديدة في السوق و سعرها مرتفع جد. أولياء يضعون صحة أطفالهم على المحك وفي خضم هذا الإقبال و الانتعاش الكبير الذي تعرف هذه المفرقعات كانت لنا وقفة مع بعض الأولياء لاستطلاع رأيهم في المخاطر التي قد تحدثها هذه الأخير إلا ان الكثير منهم و بالرغم من علمهم بالأخطار التي قد تسببها المفرقعات إلا أنهم يشترونها و يتركون أولادهم يلعبون بها بحجة التمتع و الترويح عن النفس و هو الامر الذي استدعى العديد من الفاعلين في المجتمع المدني بالتحسيس بمخاطر هذه الفرقعات على صحة و سلامة الأطفال خاصة . مختصون يحذرون من أخطارها و في ظل تجاهل العديد من الأولياء لخطورة هذه الألعاب و كدا عدم مراقبة أبنائهم حذر مختصون من هده المفرقعات التي اعتبروها قنابل موقوتة تصيب مستخدميها في أي لحظة وتتراوح هذه الإصابات ما بين طفيفة كالكدمات إلى شديدة الخطورة كفقدان نعمة البصر أو السمع أو الإصابة بحروق في الوجه واليدين كما ، تسبب أضراراً بالعين فقد تؤدي إلى حروق في الجفون وملتحمة العين و تمزقات في جدار العين أو دخول أجسام غريبة قد ينتج عنه فقدان كلي للبصر أو فقدان العين كلياً و من الآثار الغير مرغوب فيها كذلك استنشاق السموم التي تصدر منها ، وهو أمر مضر بالصحة و ناهيك عن الضرر الذي تحدثه هذه المفرقعات للأذن وللسمع بسبب الضجيج فان أكثر الإصابات هي التعرض للحروق حيث يقول البروفيسور آيت بلقاسم مختص في الأمراض الجلدية ان المفرقعات قد تتسبب في عدة حروق تشوه الجسم فهناك اطفال تسبب لهم المفرقعات في عاهات دائمة بسبب الحروق التي تعرضوا لها نتيجة العب بها و تستقبل مختلف العيادات الطبية سنويا خلال هده الفترة العشرات من الحالات كما يقول محدثنا ان هناك من الأولياء من يجهلون خطورة هده الحروق و تفاعلها على المدى البعيد فيمكن ان لا تظهر أثارها في الوقت الحالي بل تكون بعد ثلاثة او أربع سنوات لذا يجب على الأولياء اخذ الحيطة و الحذر .