تعمل العديد من الأفواج التابعة للكشافة الإسلامية الجزائرية على إحياء مختلف المناسبات الدينية والوطنية لترسيخ المبادئ الإسلامية والقيم الوطنية في نفوس الشباب خاصة، ومن بين الأفواج التي تسعى الى أن تكون رائدة في جميع المجالات خاصة ما يتعلق منها ببناء الوطن، فوج الشهيد سي الهاشمي الذي يحرص على خدمة الفئات المهمشة داخل المجتمع، وهو ما أبرزه لنا القائد الربيع قاسمي في الحوار الذي جمعنا معه حين قال إن الاهتمام يجب أن يكون للطفل أولا حتى نضمن المستقبل . بداية متى تأسس فوج الشهيد سي الهاشمي ؟ تأسس الفوج سنة 1997 من قبل مجموعة من شباب المنطقة بالبويرة سمي الفوج بفوج سي الهاشمي على اسم الشهيد سي الهاشمي. وفي سنة 2000 تم تجميد الفوج من طرف الأعضاء بعد وفاة جوال غرقا بعد 26 ماي 2003 باقتراح من الجوالة وفي نهاية سنة 2003 تم إعادة دمج الفوج بصورة رسمية في المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية بالبويرة وهو يضم الآن ما يقارب 200 كشاف عبر الوحدات الكشفية الثلاثة. وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ تعددت الأنشطة التي نقوم بها، فهي متنوعة وتنقسم إلى أنشطة وطنية، تربوية، دينية، كشفية، تطوعية وطنية، مثل الاحتفال بالأعياد الوطنية والدينية والاحتفال باليوم الوطني للمجاهد عيد الثورة والاستقلال اين نقوم بإحياء المناسبة من خلال حفل إنشادي يشارك فيه الكشافون رفقة أفواج أخرى، هذا وفي إطار النشاطات الكشفية الخاصة فإننا ننظم المخيمات الصيفية الى بعض المناطق السياحية إضافة الى خرجات أسبوعية لبعض مناطق الولاية تكون اغلبها الى الغابات، كما نقدم داخل مقر الفوج دروس تدعيمية خاصة بالأطوار الثلاث أما فيما يخص الأعياد الدينية فإننا نوزع خلالها على المحتاجين ملابس العيد للأطفال خاصة الايتام وكذا بعض الحلويات على الأسر المعوزة في المنطقة، أما فيما يخص عيد الاضحى المبارك فيقوم الكشافون رفقة القادة بعملية جمع اللحوم وتوزيعها على الاسر المحتاجة، أين قمنا خلال هذا الموسم بتوزيع ما يقارب 150 كلغ بالاضافة الى توزيع كسوة العيد للأيتام ناهيك عن توزيع قفة رمضان لبعض المحتاجين، كما يتوفر الفوج على مدرسة قرآنية تتضمن 50 تلميذا يتخصصون في حفظ القرآن وكذا تعليم فن التجويد. على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ على غرار ما سبق ذكره وبمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للكشاف واليوم العالمي للطفولة، بادرت المحافظة الولائية للكشافة بالبويرة بتنظيم مهرجان الألعاب للأطفال والذي حط رحالها بمدرسة صغار الصم بالبويرة، حيث استمتع 120 تلميذا بمختلف الألعاب في جو من الفرح والمنافسة، كما أن مشاركة فرقة البهلوان عمو غريب قد أضفت على المهرجان الكثير من الحيوية والتجاوب إضافة إلى الجوائز والشهادات التي قدمت للأطفال المتفوقين. هل يقوم الفوج بحملات تطوعية؟ نهتم خلال عملنا بجانب مهم وهو نظافة الأحياء داخل البلدية أين نقوم بتنظيف الاحياء السكنية الى جانب حملات التشجير وحملات نظافة داخل المساجد شهريا، حيث قمنا مؤخرا بحملة تحت شعار المصالحة مع الطبيعة ناهيك عن حملات التبرع بالدم وكذا الأيام التحسيسية الخاصة بالآفات والظواهر الاجتماعية والتي نهدف من خلالها الى توعية الشباب بمخاطر هذه المظاهر التي باتت تهدد كيان المجتمع الجزائري من أساسه. وهل كانت لكم مشاركات مع أفواج أخرى؟ في حقيقة الأمر نحن نتعامل مع عدة أفواج في أنشطتنا ومن بينها فوج الأصنام، فوج السلام، فوج الأخضرية. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة؟ الهدف الرئيسي هو تكوين الأطفال وإدماجهم في الحياة الاجتماعية وتحسيسهم بالواجب نحو الآخرين ونحو الذات من خلال تقريبهم الى كل فئات المجتمع على غرار هذا فإننا نسعى الى ان نكون يدا فعالة لبناء الوطن، فالطفل هو أساس المجتمع ومستقبل الوطن. من أين يتلقى الفوج دعمه المالي؟ في إطار الميزانية الممنوحة للافواج والجمعيات الخيرية فإننا نتحصل على على جزء من هذه الميزانية وهذا دون أن ننسى مساهمات المحسنين معنا كما أننا تربطنا علاقة قوية مع أولياء الكشافين الذين يساهمون بدورهم في بعض المساعدات على غرار هذا، فإن السلطات البلدية تمولنا بالنقل والغداء خلال رحلاتنا الكشفية. هل من مشاكل تعيق عملكم الكشفي؟ الحمد لله لا تعترضنا أية مشاكل على الصعيد العملي بل نوحد جهودنا في كل مرة لإنجاح نشاطاتنا وأعمالنا، احتفلنا أمس بذكرى مولد خير الأنام فماذا عن نشاطاتكم لهذا اليوم؟ بالنسبة لهذه المناسبة، فقد قمنا رفقة الكشافين بتنظيم مسابقة لحفظ القرآن الكريم ومسابقة في السيرة النبوية بين الأفواج الكشفية التابعة للولاية واختتمت بحفل إنشادي من تقديم زهرات الفوج . وماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟ سنقوم خلال موسم الصيف القادم بتنظيم مخيم خاص بتحفيظ القرآن الكريم للأطفال ويتم في ختامه تكريم المتفوقين وتوزيع عليهم شهادات وكذا بعض الجوائز كما نسعى إلى إنشاء قسم محو الأمية للنساء وكبار السن. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الطيبة وعلى اهتمامكم بالعمل الجمعوي والكشفي وهذا يعد دعمنا وتحفيزا لنا من أجل تقديم الأفضل.