أثبتت تقارير مصالح الأمن الوطني أن سنة 2014 كانت الأكثر دموية عبر الطرقات بالمقارنة مع 3 سنوات الأخيرة، حيث لقي 4500 شخص حذفه عبر الطرقات، ويبقى العامل البشري السبب رقم واحد بنسة فاقت 96 بالمائة. وأكد محافظ الشرطة احمد نايت الحسين ، المدير المساعد للوقاية عبر الطرقات بالمديرية العامة للأمن الوطني،أمس ، أن أكثر من 4500 مواطن لقوا حتفهم بسبب حوادث المرور خلال سنة 2014 وأن العامل البشري كان السبب الرئيسي في 96 بالمائة من هذه الحوادث بسب عدم احترام قانون المرور. وأوضح نايت الحسين أن سنة 2014 تعتبر الأكثر دموية خلال السنوات الثلاث الأخيرة بسبب إرهاب الطرقات، وأن المعدلات المسجلة تدق ناقوس خطر حقيقي يستدعي تحركا عاجلا لتطبيق آليات أكثر نجاعة للتخفيف من الخسائر البشرية. وقال ذات المتحدث المسؤول في حوار له على القناة الإذاعية الثالثة ضمن برنامج ضيف التحرير إن الأرقام المسجلة خلال سنة 2014 على مستوى مصالح الأمن الوطني والخاصة بالمناطق الحضرية فقط، بلغت 17383 حادث مرور راح ضحيته 828 شخص وإصابة 20717 أخرين، وهي أرقام تقترب كثيرا – بحسبه - من تلك المسجلة في العام الماضي. واستعرض نايت الحسين في حديثه أسباب هذه الحوادث، مؤكدا أن العامل البشري شكل السبب الرئيسي في 96 بالمائة منها بسبب عدم احترام قانون المرور و استخدام السرعة المفرطة وعدم احترام الأولوية والتجاوز الخطير، مضيفا أن حالة المركبات و البنى التحتية شكلت هي الأخرى أحد أهم العوامل المسجلة. وشدد المتحدث على ضرورة فرض تغيير في القوانين بدءا بتطبيق رخصة السياقة بالنقاط، حيث يرى أن نظام سحب الرخصة وفرض الغرامات المعمول به حاليا، ليس عادلا تماما، لأنه يساوي في العقوبة بين السائقين الذين يرتكبون عن غفلة أخطاء للمرة الأولى، وبين السائقين الذين ينتهجون سلوكات غير منضبطة باستمرار، بالإضافة – يقول - إلى مراجعة شروط الحصول على رخص السياقة، من خلال إخضاع الأشخاص قبل التحاقهم بمدارس تعليم السياقة، إلى فحوصات شاملة تشرف عليها لجنة صارمة للتحقق من عدم الإصابة بأي أمراض تتعارض مع القيادة سواء من الناحية البسيكولوجية أو الفيزيائية. وقال نايت الحسين إن تطبيق نظم المراقبة مثل الرادارات واعتماد آلية نظام العقوبة يشكل الحل الأمثل، لأن تحسيس السائق أنه تحت المنظار سيجبره على تغيير سلوكاته في القيادة والتزامه أكثر بقانون المرور.