تعتبر بلدية أولا الشبل من البلديات الفلاحية بامْتياز التي تجود بأحسن المنتوجات المتمثلة في الحوامض، الكروم والخضر بمختلف أنواعها، غير أن هذه الإنتاج الضخم الذي يميز البلدية لم يشفع لها لأن ترقى إلى البلديات من ذات الطابع الفلاحي، حيث تغيب بها الأسواق الجوارية بشكل كلي، ناهيك عن أسواق الجملة للخضر والفواكه التي من شأنها تسويق منتوجات الفلاحين والقضاء على نسبة من البطالة، وكذا توفير هذه المواد الضرورية باسعار معقولة لفائدة المواطنين. عبّر المئات من مواطني بلدية أولاد الشبل عن تذمرهم وسخطهم من عدم قيام الجهات المعنية بتوفير الأسواق الجوارية وأسواق الجملة للخضر والفواكه باعتبار المنطقة فلاحية بامتياز، وتحتل المراتب الأولى من حيث الإنتاج خاصة وأن هذه المرافق الحيوية تعطي نشاطا وحركية للبلدية، كما من شأنها توفير كل ما يحتاجه المواطنين الذين يتكبدون مشقة التنقل إلى الأسواق المتواجدة بالبلديات المجاورة على غرار بوفاريك، بئر توتة وغيرها. وأشار نفس المتحدثون إلى أن أكبر الأحياء التي تضم كثافة سكانية معتبرة لا تحوي على أسواق جوارية منتظمة، ما طرح عدة تسائلات حول سبب عدم إنجازها رغم ضرورتها القصوى. ومن جهة أخرى، فقد طالب سكان حي 3216 مسكن أو ما يسمى بحي الشعايبية الجديد بإطلاق مشروع السوق المتواجد داخل الحي في أقرب الآجال، مؤكدين أنهم وعدوا باستفادتهم من ذات المرفق غير أن الوعود لم تنفذ إلى يومنا، مؤكدين أن الباعة الفوضويون هم مقصدهم الوحيد للتسوق. وفي سياق متصل، فقد تحدث مواطنو أولاد الشبل عن مشكل غياب التهيئة بشكل كبير على مستوى الطرقات الرئيسية والفرعية، الأمر الذي بات يؤرقهم ويؤثر سلبا على تنقلات الراجلين وأصحاب السيارات في نفس الوقت، مشيرين إلى أن بعض الأحياء قد تمت تهيئتها منذ سنوات غير أنها عادت إلى طبيعتها بفعل الاهتراء الكبير الذي أصابها. من جهة أخرى، فقد أرجع مسؤولين عن بلدية أولاد الشبل والدائرة الادارية لبئر توتة أن مشروع إنشاء سوق جملة للخضر والفواكه هو مشروع مقترح منذ سنوات نظرا لما يرجع بالفائدة على البلدية التي تعتبر فقيرة من حيث المداخيل، غير أنهم لم يتلق الرد إلى غاية يومنا هذا من قبل الجهات المسؤولة. وفيما يخص مشروع السوق الجواري على مستوى حي الشعايبية، فقد أرجعه ذات المسؤولون إلى مديرية التجارة التي أخذت على عاتقها إنجاز ذات المشروع غير أنها لم تتحرك لحد الساعة. وبشأن غياب التهيئة على مستوى طرقات البلدية، فقد أكد نفس المتحدثين أنه من أجل إعادة التهيئة الكلية يتطلب مبلغ مالي ضخم، مرجعين هذا التدهور إلى الأشغال التي تقوم بها عديد المؤسسات على غرار سيال وسونلغاز واتصالات الجزائر التي لا تقوم بإعادة تهيئة الطريق، بالإضافة إلى شاحنات الوزن الثقيل التي تمر بالمنطقة بفعل تواجد العديد من المصانع، مؤكدين على تواجد العديد من مشاريع التهيئة التي سوف تنجز خلال السنة الجارية 2015.