استطاعت المجموعات الخيرية، رغم قلة الإمكانيات، أن تقدم مساعدات مختلف وترفع الغبن عن كثير من المحتاجين عبر كامل التراب الوطني ووسعت نشاطها لتشمل العديد من الفئات الاجتماعية الهشة، من بين هذه المجموعات، مجموعة بصمة الخير التي لها عدة فروع عبر الوطن ومن بينها فرع ولاية البيض الذي يقدّم خدمات جليلة لمساعدة المعوزين، وللتعرف أكثر على أنشطة المجموعة، حاورت السياسي أشرف الباجي، مسؤول المجموعة، الذي أكد أن مساعدة المحتاجين مهمة الجميع للرقى بالمستوى الاجتماعي. بداية، متى تأسّست مجموعة بصمة الخير بالبيض؟ - بصمة الخير هي مجموعة شباب بدأوا عملهم ككل المجموعات عبر موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك في ولاية البيض وكانت البدايات الاولى للمجموعة في أواخر 2013 ومع عزيمة شباب المجموعة شملت نشاطاتنا جل بلديات الولاية، حيث تضم اليوم 30 منخرطا والباب مفتوح لجميع فئات المجتمع. ما هي الأنشطة التي تقومون بها؟ - تندرج نشاطاتنا في إطار خدمة المحتاجين والمعوزين، وعليه قمنا بتسطير برنامج خاص بكل موسم، فبداية العمل كانت من خلال حملات التنظيف للاماكن العمومية والمقابر والتي لاقت تجاوبا كبيرا من قبل المواطنين، إضافة الى حملات التبرع بالدم التي نقوم بها كل ثلاثة اشهر لفائدة المرضى في المستشفيات. ومع حلول الشهر الفضيل، ارتأت مجموعتنا توسع وتطوير أنشطتنا، فقمنا بإطلاق مشروع قفة رمضان لفائدة العائلات المعوزة أين قمنا بتوزيع ما يقارب ال30 قفة على عدد من العائلات المحتاجة ونفس العدد كان للأطفال الايتام خلال عيد الفطر بتوزيع كسوة العيد. كنتم قد أعلنتم سابقا عن مشروع الحقيبة المدرسية ولم يتجسد هذا المشروع، لماذا؟ - حقيقة، كنا ومع اقتراب الدخول المدرسي الجديد نعتزم إطلاق مشروع الحقيبة المدرسية، إلا ان هذا المشروع لم ير النور بسبب نقص إمكانيات الجمعية. على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى؟ - على غرار ما سبق ذكره، فإننا نقوم ايضا بتنظيم بزيارات دورية للمستشفيات للوقوف على حال المرضى والاعتناء بهم كما نقدم لهم في كل مرة مجموعة من الهدايا المختلفة وذلك حسب مناسبة الزيارة وكنا قد نظمنا عبر مستشفيات الولاية حملة مصحف لكل مريض في مرات عديدة. على غرار هده الزيارات، فإننا نخصص زيارات مماثلة لدور العجزة والايتام كما نخصص عدة برامج خاصة بالأطفال ونحتفل معهم في المناسبات الخاصة مثل الاحتفال بعيد الطفولة وقد قمنا بتنظيم زيارة ايضا لمركز المتخلفين ذهنيا لمشاركتهم اليوم العالمي الخاص بهم. وكما كنت قد أشرت سابقا، فإننا نقوم بحملات تطوعية مثل تنظيف المساجد شهريا حيث كنا ننظفها أسبوعيا، إلا ان انشغالات الأعضاء جعلتنا نغير التوقيت، إضافة الى هذا، فقد قمنا بحملات توعية حول الأمراض المزمنة وكيفية الوقاية منها مثل الداء السكري وقد لاقت هذه المبادرة استحسان الكثير من الطلبة، أين قمنا خلالها بعرض اسباب التعرض لهذا الداء وكيفية الوقاية منه وكان ذلك من خلال تنظيم ندوة علمية شارك فيها عدد من الأساتذة والمختصين. وماذا عن نشاطاتكم الخاصة بموسم الشتاء؟ - في الوقت الحالي ومنذ بداية موسم البرد، نقوم بعملية جمع وتوزيع الملابس وبعض المساعدات الإنسانية على غرار المواد الغذائية والافرشة على سكان المناطق النائية، حيث تعرف ولاية البيض ببردها الشديد خلال فصل الشتاء مما يزيد من قساوة الحياة بالنسبة للكثير من المحتاجين، وعليه قمنا بإطلاق هذا المشروع بغية مساعدة هؤلاء والوقوف الى جانبهم وسد حاجياتهم خلال هذا الموسم. إلى ما تهدفون من وراء هذه الأنشطة؟ - بصفتنا شباب واع ومثقف، فإننا نعمل على تغيير واقع المحتاجين وتحسين نظرة الشباب للحياة من خلال تفعيلهم في العمل الخيري والتطوعي، إضافة الى كوننا مسلمين فهدا جزء من مبادئ ديننا الحنيف، فمساعدة ومساندة المعوزين يدخل في إطار نشاطاتنا التي نعمل من خلالها على تنمية المجتمع والمساهمة في خدمة وتطوير الوطن. من أين تتلقى المجموعة دعمها المالي؟ - في بداية نشاطاتنا، كنا نعتمد فقط على مساهمات الأعضاء المنخرطين ولكن بعد توسيع نشاطاتنا، أصبح أهل الخير يساعدوننا ويقدمون لنا الدعم المالي في كل عمل نقوم به لكن وضمانا لتبرعات المحسنين، فإننا نتلقى المساعدات العينية فقط ولا نستقبل الأموال، فنحن واسطة فقط بين المتبرع والمحتاج. هل من مشاكل تواجهكم على الصعيد العملي؟ - بصفتنا مجموعة، فإن المشاكل التي تواجهنا تكمن في البيروقراطية الإدارية، أين نمنع في الكثير من المرات من الحصول على تراخيص لزيارة المستشفيات والمراكز الخاصة وعليه وعبر منبر السياسي ، نأمل من السلطات المعنية ان تقدر عملنا الذي هو جزأ من عمل المجتمع المدني الهادف الى تنمية العمل التضامني في المجتمع.