تسعى العديد من المجموعات الخيرية والتطوعية، من خلال جملة النشاطات التي تقوم بها، الى تفعيل العمل الخيري والتضامني في المجتمع بهدف زرع البسمة في وجوه المحتاجين الذين هم بأمس الحاجة الى مد يد العون لهم، ومن بين المجموعات التي تعمل على تحقيق ذلك، نذكر مجموعة الخير الناشطة على مستوى أولاد يعيش بالبليدة والتي يسعى أعضاؤها لتحسين أوضاع المعوزين، وللتعرف أكثر على هذه الأخيرة، حاورت السياسي بلقاسم عيشة، مسؤول المجموعة، الذي أكد على أهمية العمل التطوعي والتضامني في المجتمع. بداية، هلاّ عرفتنا بمجموعة الخير بأولاد يعيش؟ - نحن مجموعة شباب تربطنا صلة صداقة وأخوة منذ كنا صغارا وقد جاءتنا فكرة تأسيس المجموعة في 2012 حيث أردنا من خلالها ان نكون همزة وصل بين المحسن والمحتاج، كذلك أردنا ان نساهم في رفع الغبن عن الكثير من المحرومين، وقد بدأنا العمل بخمسة أعضاء الى ان اصبحنا اليوم حوالي 30 عضوا دائما جلهم طلبة جامعيون ونعمل وفق برنامج مسطّر ومتجدد كل 3 أشهر وذلك بتسطير جملة من النشاطات الخيرية وفق متطلبات الواقع. وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ - بالنسبة للنشاطات، فإننا نتقيد خلالها بالظروف حيث نربط نشاطاتنا بالمناسبات المختلفة والامكانيات المتوفرة لدينا، فنحن نقوم بزيارة للمستشفيات خاصة قسم الاطفال ومرضى السرطان ونقوم ايضا بتنظيم زيارات ميدانية لدور العجزة وذلك بغية تخفيف معاناتهم وحتى نشعرهم بالدفء العائلي الذي يفتقدونه، وعلى غرار هذا، فإننا نقوم في كل مرة بتنظيم عدة حملات نذكر من بينها حملات النظافة التي نخص منها نظافة المساجد وبعض الاحياء. أما بخصوص أعمالنا الرمضانية، فقد قمنا بتوزيع حوالي 20 قفة مملوءة بالمواد الغذائية موجهة لبعض العائلات التي تسكن بالأحياء القصديرية بأولاد يعيش كما قمنا ايضا بتوزيع ملابس العيد للأيتام والمعوزين، وقد قدر عددها بحوالي 30 كسوة. وخلال العطلة الصيفية، قمنا باصطحاب الاطفال الايتام الذين قدر عددهم بستة اطفال في رحلة الى البحر دامت ثلاثة ايام، كما اننا نقوم كل موسم برد بجمع الملابس والاغطية وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين. وماذا عن نشاطاتكم الخاصة بالدخول الاجتماعي الجديد؟ - بخصوص الدخول المدرسي، قمنا بتوزيع 100 حقيبة مدرسية على التلاميذ المحتاجين بهدف ضمان دخول مدرسي عادي لهؤلاء الأطفال كغيرهم من المتمدرسين وهي المبادرة التي استحسنها العديد من المواطنين. احتفلت الأمة الإسلامية مؤخرا بعيد الأضحى، فماذا قمتم بهذه المناسبة؟ - بمناسبة عيد الأضحى، قام أفراد من المجموعة بتنظيف بعض الاحياء وذلك بتجنيد بعض الشباب من اجل نظافة المحيط وقمنا بنفس الامر بعد عملية الذبح، بالإضافة الى مساعدة الفقراء والمحتاجين في المنطقة كما قمنا بشراء بعض الملابس للطفال المحتاجين على غرار عملية توزيع اللحوم التي قام بها اعضاء المجموعة بهدف مشاركة المحتاجين فرحة العيد. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه النشاطات؟ - نحن نبتغي من خلال هذه الاعمال أولا رضا اللّه، سبحانه وتعالى، كما نعمل على مساعدة المحتاجين والفقراء وفق إمكانياتنا حتى نكون أمة كما اوصانا الرسول، صلى الله عليه وسلم، فنحن إخوة في الدين والوطن علينا جميعا ان نتحد من اجل بناء وطننا ورفع الغبن عن الكثيرين منا، علينا نحن ان نحمي مجتمعنا من كل المخاطر والآفات الاجتماعية التي تفتك بشبابنا، فنحن نعمل على مساعدة المحتاجين وتفعيل العمل الخيري. من أين تتلقى المجموعة دعمها المالي؟ - نحن نعمل وفق ضوابط، حيث نتلقى دعما من الناس المحسنين لكن الدعم لا يكون بتقديم الاموال وإنما مساعدات عينية حيث اننا نقصد المحسنين ونعرض عليهم مشروعنا وهم يقومون بشراء ما نحتاجه وبعدها نقوم بعملية التوزيع كما لا ننسى مساهمات أعضاء المجموعة الذين يحرصون على إنجاح مشاريعنا لتحقيق اهدافنا المسطّرة من خلال تكويننا لهذه المجموعة التطوعية. هل من مشاريع تطمحون لتحقيقها مستقبلا؟ - نحن الآن على أبواب فصل الشتاء البارد، حيث بمجرد الانتهاء، فنحن نستعد لإطلاق مشروع جمع الملابس والاغطية الذي عهدنا عليه منذ بداية عملنا، حيث سنقوم بتوزيع هذه الملابس على سكان الاحياء القصديرية والمحتاجين في أولاد يعيش والمناطق المجاورة لها. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الاعلامية الطيبة ولاهتمامها بالعمل الجمعوي والتطوعي التي فتحت لنا الفرصة عبر صفحاتها للتعريف اكثر بنشاطاتنا واهدافنا المسطرة ونحن نأمل في تحقيق المزيد من النجاح لنا ولكم، كما أشكر كل من ساهم من قريب او بعيد في إنجاح مشاريعنا واستمرار مجموعتنا.