استطاعت المجموعات الناشطة في موقع التواصل الاجتماعي أن تحقّق نجاحا كبيرا في الميدان الخيري من نشاطات وأعمال مختلفة قامت من خلالها بمساعدة الفئات المحتاجة والعائلات المعوزة في الكثير من مناطق الوطن، واستطاعت أن تنقل عملها من العمل التطوعي الحر الى جمعيات معتمدة تمارس نشاطها بشكل رسمي منظّم، ومن بين هذه المجموعات، جمعية بصمة ناس الخير لولاية خنشلة التي استطاعت ان تنقل عملها التطوعي من العالم الافتراضي الى الواقع، كما أنها استطاعت ان ترسم البسمة على وجوه العديد من الناس المحتاجين، خاصة الأيتام منهم، وللتعرف أكثر على نشاطها، حاورت السياسي بعلي حسام الدين، نائب رئيس الجمعية الذي أبرز أهمية العمل التطوعي في المجتمع. متى تأسّست جمعية بصمة ناس الخير ؟ - جمعية بصمة ناس الخير بخنشلة هي عبارة عن مجموعة شبانية هدفهم هو تنمية العمل الخيري في المجتمع ومساعدة المحتاجين أينما ووقتما وجدوا، بدأت عملها منذ حوالي السنة تقريبا أي في سنة 2013 وبالنسبة لفكرة المجموعة، فقد كانت من طرف 3 شبان من أهل المنطقة، فأسّسنا المجموعة وبدأنا أول نشاط بزيارة لدار المسنين وبعدها قمنا بعدت نشاطات استطعنا من خلالها استقطاب العديد من الشباب المتطوع وكبرت المجموعة على المستوى الولائي، بعدها فكرنا في تنظيم نشاطنا وأعمالنا وفق إطار قانوني، فطلبنا الاعتماد ونحن اليوم ننشط باسم جمعية بصمة ناس الخير لولاية خنشلة. وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ - كما أشرت سابقا، فإن أول نشاط قمنا به هو زيارة دار العجزة والمسنين كذلك قمنا بعدها زيارات لدور الطفولة المسعفة وكذا المرضى المتواجدين بالمستشفيات حيث أصبحنا ننظّم لهم زيارات دورية، وعلى غرار هذا، نقوم ايضا بحملات تنظيف المساجد بالولاية حيث نختار كل اسبوع ضمن برنامج مسطّر مسجدا من مساجد خنشلة ونقوم بتنظيفه عشية الجمعة، بالإضافة الى هذا، فإننا ننظّم حملات التبرع بالدم لفائدة مرضى بالمستشفيات وذلك لتعزيز بنك الدم ومساعدة المرضى الذين هم بأمس الحاجة الى مثل هذه المساعدات ،إضافة الى مساعدة العائلات المعوزة في المنطقة حيث قمنا في رمضان بتوزيع حوالي 100 قفة على العائلات المحتاجة، حيث أننا وضعنا سلة على مستوى محلات بيع المواد الغذائية، فقام الناس بملئ السلال ونقوم بعدها بتوزيعها على المحتاجين، كما قمنا بمناسبة العيد بإطلاق حملة كسوة العيد التي قمنا من خلالها بتوزيع 20 كسوة على الاطفال المحرومين. وما تحضيراتكم للدخول المدرسي الجديد؟ - مع اقتراب الدخول المدرسي الجديد، قمنا بإطلاق حملة الدخول المدرسي وذلك بهدف جمع الأدوات المدرسية التي نعتزم توزيعها على حوالي 100 فرد متوفرة على كامل اللوازم المدرسية لمساعدة الأطفال المحتاجين والتخفيف عن أوليائهم عبئ تكاليف ومصاريف هذه الأخيرة. إلى ما تهدفون من وراء هذه الأعمال؟ - الهدف من العمل الخيري هو رسم البسمة على وجوه المحتاجين إليها مهما كانت صفتهم وحاجتهم، فالأعمال الخيرية التي نقوم بها نبتغي من ورائها رضا الله ورضوانه خاصة وان هذه الاعمال الإنسانية التي نقوم بها من بين الأعمال الخيرية التي تنفع صاحبها الى يوم الدين. ما مصدر الإعانات المتحصل عليها لمزاولة جل هذه النشاطات؟ - نحن، كما ذكرت مسبقا، كنا عبارة عن مجموعة تطوعية لا تملك اعتمادا ولانها ليست جمعية ولم نكن نتلقى أي دعم وقد حصلنا على الاعتماد منذ فترة قصيرة فقط ولم نتلق لحد الساعة اي دعم من السلطات المحلية ونحن لا نتلقى إعانات مادية، فمن يريد المساهمة معنا يحضر لنا الاغراض جاهزة مثل حملة الحقائب المدرسية، فنحن لا نقبل المساعدات المالية بل نستقبل فقط المساعدات العينية كوننا مجرد وسيط بين فاعل الخير والمحتاج. وهل من مشاكل تعيق عملكم الخيري؟ - المشكلة التي تعاني منها الجمعية هي نقص الدعم حيث ورغم ان العديد من الناس يساهمون معنا بمختلف التبرعات، الا انها تبقى قليلة مقارنة بكثرة الناس المحتاجة، وعلى غرار هذا، فإن افتقار الجمعية لمقر يعد اكبر هاجس يعيق عملنا الخيري والتطوعي. وماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟ - لا يفصلنا الآن الكثير عن عيد الاضحى المبارك، مما يجعلنا نحضّر للشروع في عملية جمع الاضاحي للعائلات المحتاجة من اجل رسم الفرحة على وجوههم ومشاركتهم فرحة العيد. كلمة أخيرة نختم بها؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الفرصة التي أتاحتها لنا والتي من شأنها التعريف اكثر بنشاطاتنا وأهدافنا الخيرية، وتعد هذه المبادرة دعما لنا من اجل العمل اكثر والرقي بالمجتمع.