تعتزم النقابة الوطنية لناشري الكتب تنظيم معارض خارج الوطن تحت تسمية أسابيع الكتاب الجزائري لفائدة الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج ، حسبما أعلنه أمس بوهران رئيس ذات النقابة أحمد ماضي. وذكر ماضي على هامش فعاليات الصالون الوطني السابع عشر للكتاب المنظم بوهران ما بين 12 و24 جانفي الجاري أنه تقرر بالتعاون والتنسيق مع الوزارات المعنية (الشؤون الخارجية والثقافة والتجارة)، تنظيم معارض للكتاب الجزائري موجهة لجاليتنا المقيمة بالخارج إضافة إلى أنها ستكون مفتوحة لغير الجزائريين وأضاف المتحدث أن هذا المشروع الذي ينتظر أن ينطلق بدءً من هذه السنة سيتم أيضا بالتعاون والتنسيق مع المراكز الثقافية الجزائرية المتواجدة بالخارج. وتهدف هذه التظاهرات إلى بسط جسور التواصل ما بين أفراد جاليتنا المتواجدة بمختلف بلدان العالم وكذا المنتوج الثقافي الجزائري لاسيما الكتاب ، وفق ماضي. وستمكن هذه المبادرة أيضا من ترقية نشر الكتاب الجزائري والمساهمة في الترويج له تحفيزا للمبدعين في ميدان الكتابة والنشر وتشجيعا لتصدير الكتاب الجزائري مثلما أشار اليه رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب الذي أعيد قبل أيام قليلة بوهران انتخابه على رأس هذه الهيئة لعهدة جديدة لثلاث سنوات. كما سيتاح بالمناسبة ومن خلال هذه الأسابيع التي تعكف النقابة على التحضير لها تنشيط ندوات ثقافية حول الكتابة والأدب والثقافة الجزائرية ترقية للتبادل الثقافي الدولي -يضيف السيد- ماضي الذي أشار إلى أنه وبالمقابل سيتم تنظيم أسابيع للكتاب الأجنبي لعدد من البلدان في الجزائر. ومن جهة أخرى ستبرم نفس النقابة خلال الأسبوع القادم اتفاقية مع جامعة وهران 1 وكذا المجلس الشعبي الولائي لوهران تقضي بتنظيم في غضون فيفري المقبل أيام دراسية حول تطور مقروئية الكتاب في الجزائر في ظل الهيمنة الالكترونية. وستكون هذه التظاهرة كذلك فرصة للتطرق إلى مسائل ورهانات عديدة تخوضها النقابة الوطنية لناشري الكتب على غرار إشكالية التوزيع والأعمال المجسدة من أجل ايصال الكتاب إلى أقصى النقاط بالوطن، حسبما أبرزه ماضي وكشف المتحدث أنه ينتظر أن يتم استحداث مؤسسة توزيع للكتاب الجزائري بمساهمة جميع النشارين الأعضاء في النقابة وذلك بمساهمة ودعم وزارة الثقافة. وأضاف أن نقابته بصدد تحضير برنامج ثري سيتم دمجه ضمن فعاليات تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015. كما تستعد ذات الهيئة النقابية لفتح دور بيع الكتاب بمساهمة أعضاءها عبر الولايات ستكون مفتوحة طيلة أيام السنة إلى جانب تدعيم التكوين لفائدة الناشرين في مجال النشر والتوزيع وتنظيم مجال الترويج للكتاب الجزائري.