تعزز المركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة، بفتح مصلحة جديدة لجراحة الأورام السرطانية. وصرح بالمناسبة، مدير هذا المركز، عيسى ماضوي، أن المصلحة التي يشرف عليها، البروفيسور مراد عبيد، الأخصائي في جراحة الأورام السرطانية، قد شرعت منذ الأسبوع المنصرم في استقبال المرضى للكشف تحضيرا لمواعيد إجراء العمليات الجراحية. ومن جهته، أكد البروفيسور عبيد، أن أولى العمليات المبرمجة ستجرى بصفة مؤقتة بالمركز الاستشفائي الجامعي بمعدل عملية كل أسبوع في انتظار استلام التجهيزات الضرورية لهذه المصلحة التي ستكون جاهزة لاحتضان أول عملية جراحية بالمركز مع نهاية شهر فيفري المقبل وبداية مارس المقبلين. وسيتم التكفل يضيف ذات المختص بكل أنواع السرطانات المعروفة والمنتشرة بالجزائر بمركز باتنة حيث سيعمل الفريق الطبي على تولي كل الحالات التي توجه إليه دون اللجوء إلى الجزائر العاصمة أو إلى الخارج. وأفاد المتحدث بأنه تم الشروع في البداية في تنصيب لجنة التنسيق بين الأطباء الممارسين على مستوى المركز وهي تعد ضرورة للتكفل بحالة كل مريض بهذا الداء والذي يتطلب متابعة متعددة الاختصاصات لجعل مركز مكافحة السرطان بباتنة نموذجيا على الصعيد الوطني. وأوضح في هذا السياق: نأمل من الجهات المعنية المساهمة في تمويل الملف الطبي الإلكتروني للمرضى الذي سيساعد على التكفل الأفضل والأسرع بهذه الفئة من المرضى . كما تعزز مركز مكافحة السرطان بباتنة، حسب مديره عيسى ماضوي، مطلع السنة الجارية ب130 منصب جديد، منها 13 طبيبا عاما و8 صيادلة و10 مختصين في البيولوجيا إلى جانب الأطباء المختصين ال13 المعينين من طرف الوزارة الذين شرعوا في العمل منذ فترة. ويبقى النقص المسجل حاليا على مستوى المركز يخص مشغلي أجهزة الأشعة وكذا أعوان شبه الطبي والذي سيتم استدراكه تدريجيا بين السداسي الثاني من السنة الجارية وبداية السنة المقبلة وفق الدفعات التي يجري تكوينها حاليا، وفقا لما ذكره المصدر. ويرتقب أن يتم خلال سنة 2015 أيضا فتح مصلحة الطب النووي والشروع في عمليات زرع النخاع الشوكي خاصة و أن المركز يتوفر حاليا على مختصين في هذا الميدان. وقد سجل مركز مكافحة السرطان بباتنة خلال سنة 2014 فيما يخص المستشفى النهاري أكثر من 29 ألف حصة علاج كيميائي لمرضى من الجنسين وحوالي 18500 فحص طبي فيما بلغت حصص العلاج بالأشعة 3 آلاف حصة منذ انطلاقها في 2 جويلية 2014 إلى غاية نهاية نفس السنة موزعة على 1480 رجل و1520 امرأة قدموا في مجملهم من 29 ولاية من مختلف أنحاء الوطن، لاسيما من شرق وجنوب شرق البلاد.