تدعم مركز مكافحة السرطان بباتنة بأولى الشحنات الخاصة بتجهيزات التداوي بالأشعة، وسيتم تجهيز المركز كليا نهاية الشهر الجاري، مع الشروع في التكفل بمرضى السرطان، حسبما أوضحه مديره، السيد عيسى ماضوي بداية من العام الجديد، مضيفا أن ذلك من شأنه وضع حد لمعاناة مرضى المنطقة والولايات المجاورة، علما أن عدد المصابين لا يقل عن 28 ألف مصاب على المستوى الوطني... حيث عمل هذا المركز الذي تعززت به الولاية منذ سنة في المرحلة الأولية على تشغيل مصلحة الاستشفاء اليومي في انتظار تشغيله بصفة كلية على فترات تدريجية، ولضمان الخدمة الطبية اللازمة للمرضى، تكفلت وزارة الصحة بتكوين أطباء مختصين في العلاج بالأشعة لمدة عام في مراكز متخصصة، في انتظار تكوين دفعة أخرى بالخارج، علما أن عملية تجهيزه بأحدث الوسائل الطبية بلغت 08 ملايين دولار، ومن شأنه أن يساهم في وضع حد لمعاناة مرضى الولاية الذين يجدون صعوبة في التنقل إلى مركزي عنابة وقسنطينة، وأنجز بطاقة استيعابية تقدر ب240 سريرا، كما يتوفر على عدة مصالح في اختصاصات الطب النووي، الكشف، المخبر، بنك لجمع الدم وكشوفات العلاج الكيماوي، ويعد ثاني أكبر المراكز على مستوى الشرق الجزائري بعد مركز عنابة الذي يتكفل بعلاج السرطان. كما يحظى المركز من جهة أخرى باهتمام السلطات الولائية لتحسين ظروف التكفل بالمرضى في الولاية، مع تخفيف معاناتهم لدعم نشاط المصالح الطبية بالولاية التي تعرف اكتظاظا كبيرا، رغم وجود مستشفى جامعي تقصده عدة حالات للمرضى حتى من الجنوب الجزائري وولايات مجاورة، وأشارت مصادر من مصلحة الوقاية إلى أن سرطان الثدي يأتي في صدارة هذا الداء الخبيث، كما أن عدد الإصابات به تصل إلى 50 حالة سنويا، وبلغت حالات الإصابة بمختلف أنواع السرطان 1100 حالة، حسبما أعلنت عنه الجمعية العلمية ‘'الأمل الأخضر'' السنة الماضية.