توسعت مساحة محيط السقي الفلاحي (سدراتة بئر بوحوش والزوابي) بولاية سوق أهراس لتصل إلى 2475 هكتار بعدما كانت لا تتعدى ال1500 هكتار نهاية العام 2013، حسبما علم لدى مديرية الموارد المائية. وحسب نفس المديرية التي استقت هذه الأرقام من الديوان الوطني للسقي وصرف المياه بصفته صاحب المشروع بتفويض والمسير لشبكة السقي، فإن هذا المحيط يتمون بالمياه انطلاقا من سد فم الخنقة بوادي الشارف الذي تبلغ قدرته التخزينية 152 مليون متر مكعب. وعلى الرغم من سلسلة الحملات الإرشادية والتحسيسية التي بادرت إلى تنظيمها كل من مديرية المصالح الفلاحية وغرفة الفلاحة، فإن محيط السقي الفلاحي هذا لا يتوفر على جمعية سقي معتمدة للتدخل وتمثيل مستغلي هذا المحيط البالغ عددهم 126 مستثمر فلاحي أمام الجهات المعنية على غرار الديوان الوطني للسقي ومديرية المصالح الفلاحية وغرفة الفلاحة. ومن شأن ارتفاع مساحة محيط السقي الفلاحي لسدراتة المخصص لتطوير زراعة الطماطم الصناعية والعادية والبصل والبطيخ، أن يطور محيطات السقي بالمنطقة ويضمن زيادة في الإنتاج الفلاحي وفي الربح الصافي في الهكتار الواحد وتطوير وحدات الزراعات الصناعية، فضلا عن تحسين المستوى المعيشي لسكان الريف واستحداث مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة، إلى جانب تحسين تربية المواشي والدواجن من خلال تكثيف الزراعات العلفية. وأوضح ذات المصدر بأن سوق أهراس تضم كذلك عدة محيطات للسقي صغيرة على غرار محيطات كل من تيفاش وسيدي بدر والبطوم وتارقالت ولهميسي ورأس الغدران ودغبوش، إلى جانب حواجز مائية أخرى مثل حواجز كل من المزرعة وعين الصفا وسيدي مخلوف وعين طمطماط، كما تحصي الولاية عدة برك مائية مثل غربي السطحة والسيونية وبودهانة، وتختزن كل هذه الحواجز المائية والبرك إجمالي 10 ملايين متر مكعب وتضمن سقي 1000 هكتار من مختلف المساحات الفلاحية لغراسة البطاطس والثوم والطماطم، كما تمت الإشارة إليه بمديرية الموارد المائية. وبفضل إستراتيجية امتصاص الأراضي البور ودمجها في الدورة الزراعية واستغلال برامج الدعم الفلاحي المتمثلة في تزويد الفلاحين بعتاد السقي بنسبة 50 في المائة من رشاشات وعتاد ضخ، تمّ توسيع مساحة الخضروات والبقول الجافة إلى 10 آلاف هكتار بعدما كانت لا تتجاوز ال3 آلاف هكتار خلال السنوات الأخيرة.