قام الرئيس المالي، إبراهيم أبوبكر كيتا، بزيارة مفاجئة إلى مدينة غاو لتهدئة الوضع، بعد الاحتجاجات الدامية التي شهدتها المدينة في شمال البلاد ضد جنود حفظ السلام، ملغيا بذلك زيارته إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، للمشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي ال24. وحلّ الرئيس المالي بغاو، كبرى مدن الشمال، لإجراء محادثات مع السلطات المحلية وقوات البعثة الأممية المنتشرة في البلاد المنيسما ، عقب احتجاجات دامية ضد جنود حفظ السلام أسفرت يوم الثلاثاء الماضي عن مقتل ثلاثة أشخاص، على الأقل، وفقا للرئاسة المالية. وبهذا، يكون أبوبكر كيتا قد ألغى مشاركته في أعمال الدورة العادية ال24 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المنعقدة أمس واليوم بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا. واختار الرئيس المالي القيام بزيارة مفاجئة إلى الشمال المالي، تفاديا للاحتجاجات التي صاحبت الزيارة السابقة للوزير الأول المالي والتي أعلن عنها قبل وقوعها وهو ما دفع بعد المناهضين للحكومة المالية المركزية في الشمال المالي لتنظيم احتجاجات. وفي سياق متصل، نقلت مصادر إعلامية عن أحد المسؤولين السياسيين الماليين، إن الهدف من هذه الزيارة هو تهدئة الوضع في ظل استمرار التوتر بين السكان و المنيسما ، مضيفا أن قوات الأمن المالية وجنود حفظ السلام المنتشرين في مدينة غاو سيضطلعون بمهمة تأمين الرئيس كيتا. وشهدت غاو مؤخرا حالة من التوتر حيث قتل يوم الثلاثاء ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون في احتجاجات ضد قوات البعثة الأممية في البلاد. وذكرت بعض المصادر الإعلامية، أن أكثر من ألف شخص تظاهروا يوم الثلاثاء الماضي في الحي الذي يضم مقر البعثة الأممية في غاو احتجاجا على مشروع اتفاقية إنشاء منطقة أمنية مؤقتة تعتزم المنيسما توقيعها. وعلى إثر هذه المظاهرات، قررت البعثة الأممية سحب مشروع إقامة المنطقة الأمنية المؤقتة، وقالت في بيان لها أن المشروع الذي أسيء فهمه وجرى تحويله عن هدفه الرئيسي لم يعد هناك أي سبب لإقامته، موضحة أن هذه الوثيقة تم، لسوء الحظ، التلاعب بها ثم نُشرت من قبل بعض وسائل الإعلام، مما أدى إلى ارتباك وسط الرأي العام.