سيشكل موضوع ثورة التحرير الوطني في الانتاج المسرحي الجزائري المحور الرئيس لأشغال يوم دراسي وطني سيقام يوم 18 فيفري بجامعة وهران، حسبما علم أمس لدى المنظمين. وسيسلط هذا اللقاء المنظم بمناسبة اليوم الوطني للشهيد الضوء على دور المسرح الجزائري في التعريف بالثورة التحريرية المظفرة داخل الوطن وخارجه وببطولات الشعب الجزائري وبشاعة الاستعمار الفرنسي، وفق مدير قسم الفنون ابراهيم اميمون. وسيناقش الباحثون الدور الذي لعبه الرواد المسرحيون الجزائريون الأوائل منذ 1926 تاريخ تأسيس نجم إفريقيا في مقاومة الممارسات الكولونيالية من خلال أعمالهم المسرحية أمثال علالو ورشيد قسنطيني وأحمد دياب ومحمد الطاهر فضلاء وعبد الله الركيبي وفق ما جاء في إشكالية اللقاء. كما سيبرز المشاركون دور الجيل الجديد من المسرحين الذي ظهر بعد 1954 والذين سخروا المسرح سلاحا للدفاع عن الثورة الجزائرية ونيل الاستقلال، حيث كان مشوارهم الفني راقيا ينم عن حنكة فنية ودراية بأساليب التعبير الدرامي الجيد الذي كانت حمولته الفكرية تعكس تعطش الشعب الجزائري إلى الحرية وحرصه الشديد على أصالته وتحقيق ذاته، حسب ذات الإشكالية. وبرمج في هذا اللقاء الذي سيحضره فنانون مسرحيون عدة محاضرات تدور حول ثلاثة محاور أساسية وهي تجليات النضال الوطني في المسرح الجزائري و استلهام الثورة التحريرية في المسرح الجزائري و الثورة التحريرية بصفتها مصدرا للإبداع المسرحي .