قدم الدكتور أحسن ثليللاني وهو باحث وأستاذ محاضر بجامعة سكيكدة في» فضاء الثلاثاء« الذي تنظمه مديرية الثقافة لولاية قسنطينة وتنشطه الشاعرة منيرة سعدة خلخال محاضرة قيمة حول ''صور إسهام المسرح الجزائري في الثورة التحريرية'' . أشاد مدير الثقافة لولاية قسنطينة جمال فوغالي في مستهل اللقاء، بمثل هذه المواعيد في تنشيط الحركة الثقافية بالمدينة خصوصا أنها تتأهب لتكون عاصمة الثقافة العربية سنة 2015 ،مؤكدا أن مصالحه دائما في خدمة المثقفين والمبدعين عبر إقليم ولاية قسنطينة وعبر مختلف الولايات. وفي بداية محاضرته ،أشار الدكتور أحسن ثليلاني إلى أن المسرح الجزائري ولد مقاوما و أن أول عرض مسرحي عرض بالجزائركان لفرقة جورج أبيض سنة ,1921 وكان تأسيس المسرح الجزائري على يد حفيد الأمير عبد القادر الأمير خالد ، لتكون أول مسرحية جزائري تعرض هي مسرحية »جحا « ل علالو ، حيث عرضت باللغة الجزائرية الشعبية، بعد أن كانت العروض المسرحية قبلها تعرض باللغة العربية الفصحى . وأشار الدكتور أحسن ثليلاني في سياق متصل ،أن المسرح الجزائري في بداياته كان يطرح مشكل الهوية وأثناء الثورة التحريرية قامت الفرقة المسرحية لجبهة التحرير الوطني التي تأسست رسميا سنة 1958 بالدعاية للثورة ومقاومة الإستعمار وكانت الصوت الفني للثورة، مشيرا أن هذه الفرقة قدمت العديد من المسرحيات داخل الوطني وخارجه وكانت تستقبل رسميا خارج الوطن ومن أهم المسرحيات التي قدمتها هذه الفرقة مسرحية » أبناء القصبة « التي أعتبرها الدكتور المحاضر لا تختلف عن فيلم» معركة الجزائر«بالاضافة الى مسرحية »الخالدون «ومسرحية» الأحرار« وغيرها من المسرحيات الهامة . كما أكد أن قادة الثورة التحريرية قاموا بنزع الرصاص من أسلحتهم أثناء إحدى العروض المسرحية خوفا من إطلاق الرصاص نظرا لجدية العروض ، ليشير في الأخير أن هذه العروض كانت تستعمل اللغة الشعبية في مخاطبتها للرأي العام، مؤكدا أن عناوين العروض التي كانت تقدم أثناء الثورة التحريرية وقبلها كانت عناوين تحوي رسائل واضحة على غرار » فاقو «و »الكذابين «وغيرها من العنواين.