اعتبرت الحكومة الليبية المؤقتة الهلال النفطي، شمال شرق البلاد، منطقة منكوبة، بسبب تردي الأوضاع الإنسانية ونزوح آلاف المواطنين، إثر الهجمات التي تشنّها بانتظام ميليشيات فجر ليبيا . وأعلنت الحكومة، التي تعترف بها الأسرة الدولية أمس في بيان، أنها قررت اعتبار منطقة خليج السدرة أو ما يعرف بالهلال النفطي) منطقة منكوبة. وأضافت ان هذا القرار صدر بعد أن ناقش مجلس الوزراء مذكرة قدمها رئيس المجلس المحلي لمنطقة خليج السدرة بشأن الأوضاع الإنسانية الصعبة في المنطقة الممتدة من رأس لانوف شرقا الى الوادي الأحمر غربا، مرورا بمناطق بن جواد والنوفلية وأم القنديل وأبوسعدة. وأوضحت أن المنطقة شهدت نزوح أعداد كبيرة من سكانها وإقفال معظم الدوائر الحكومية والخدمية ونقص الخدمات الأساسية مثل السلع والمواد التموينية والأدوية وغيرها، لذلك قرر مجلس الوزراء اعتبارها منكوبة. وتضم منطقة الهلال النفطي عدة مدن بين بنغازي وسرت، 500 كلم شرق العاصمة، كما انها تتوسط المسافة بين بنغازيوطرابلس، وتحوي المخزون الأكبر من النفط، إضافة إلى مرافئ السدرة ورأس لانوف والبريقة، الأكبر في ليبيا. وتضم ميلشيات فجر ليبيا عدة فصائل بينها مجموعات اسلامية ينحدر معظمها من مدينة مصراتة، 200 كلم شرق العاصمة، وسيطرت على طرابلس منذ أوت الماضي، ما أرغم السلطات المعترف بها على اللجوء الى شرق البلاد، بعد ان أنشأت هذه الميليشيات كيانين موازيين للحكومة والبرلمان.