قامت السلطات التركية، أمس، بعمليات توقيف جديدة لعناصر من الشرطة، للاشتباه في أنهم قاموا بالتنصت غير القانوني على مسؤولين، بمن فيهم الرئيس رجب طيب أردوغان، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية. فقد أصدرت النيابة مذكرات توقيف في حق 21 شرطيا، كما أوضحت الأناضول . وكان متعذرا في مرحلة أولى معرفة عدد الأشخاص الذين أوقفوا، لكن شبكة آن. تي. في التلفزيونية بثت صورا لعدد من الأشخاص الذين كان عناصر من الشرطة يقتادونهم بطريقة غير لائقة. وحصل القسم الأكبر من التوقيفات في اسطنبول وأفيون وزنكل داك على البحر الاسود وهذه التوقيفات هي التاسعة منذ جويلية 2014، وتم الاستماع الى العشرات من عناصر الشرطة والموظفين في إطار هذه القضية المتصلة بفضيحة فساد استهدفت العام الماضي أردوغان وعائلته ووزراء بناء على اتصالات هاتفية. ويتهم أردوغان حليفه السابق فتح الله غولن، الداعية الإسلامي الذي يعيش في الولاياتالمتحدة، بالوقوف وراء هذه الفضيحة في إطار مؤامرة استهدفت الإطاحة بحكومته. وردّ بإجراء عمليات تطهير كثيفة في صفوف الشرطة والقضاء حيث كان نفوذ غولن كبيرا. واتهم غولن، الذي نادرا ما يدلي بأحاديث صحافية، المسؤولين الأتراك في مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء الماضي بأخذ البلاد الى الديكتاتورية. ووضعت الحكومة التركية ايضا بنك آسيا الإسلامي القريب من غولن تحت وصاية الدولة بتهمة انعدام الشفافية.