داهمت الشرطة التركية قناة تلفزيونية وصحيفة مقربتين من الداعية فتح الله غولن، الأحد، واعتقلت عدداً من الأشخاص وذلك بعد يومين من بدء الرئيس رجب طيب أردوغان حملة جديدة على أنصار رجل الدين المقيم في المنفى في الولاياتالمتحدة. وقالت قناة خبر التلفزيونية، إن الشرطة شنت حملة مداهمات متزامنة في عدة أماكن في مدينة اسطنبول وأقاليم تركية واعتقلت عدة أشخاص من بينهم مسؤول تنفيذي كبير في قناة تلفزيونية مقربة من غولن. ويعد الداعية فتح الله غولن الخصم الرئيسي لأردوغان. وقالت وكالة أنباء الأناضول، إن شرطة مكافحة الإرهاب، شنت صباحاً عمليات في 13 مدينة في تركيا بما فيها اسطنبول وأوقفت 14 شخصاً على الأقل بينهم مسؤولون في شبكة تلفزيونية قريبة من صحيفة زمان. وأصدرت مذكرات توقيف بحق 32 شخصاً بمن فيهم أكرم دومانلي رئيس تحرير زمان. وتجمعت حشود أمام مقار صحيفة زمان في ضواحي اسطنبول، وفقاً لمراسل وكالة فرانس برس، وأرغموا الشرطة على مغادرة المبنى دون اعتقال أي من الموظفين. وهتف حشد أمام صحيفة زمان: "لا يمكن إسكات الصحافة الحرة"، في حين ألقى أكرم دومانلي رئيس تحرير الصحيفة كلمة أمامهم نقلها التلفزيون على الهواء مباشرة متحدياً الشرطة. وتأتي المداهمات بعد عام من تحقيقات فساد استهدفت الدائرة المقربة من أردوغان وقال الرئيس التركي إنها مؤامرة للإطاحة به دبرها "هيكل مواز" من أنصار غولن. وينفي فتح الله غولن الحليف السابق لأردوغان تلك المزاعم. وأدى التحقيق الذي تكشف بعد مداهمات نفذتها الشرطة في 17 ديسمبر من العام الماضي، إلى استقالة ثلاثة وزراء ودفع أردوغان إلى القيام بما وصف بأنها حملة تطهير في أجهزة الدولة حيث نقل الآلاف من أفراد الشرطة ومئات القضاة وممثلي الادعاء من أماكنهم.