أحصي 2.500 من الطيور المائية المهاجرة عبر ولاية ورڤلة خلال شهر جانفي المنقضي، حسب محافظة الغابات. وقد جرى إحصاء أغلب هذه الطيور على مستوى عدد من المناطق الرطبة المتواجدة بالولاية وهي أم الرانب بدائرة سيدي خويلد وسيدي سليمان بدائرة الميقارين وسبخة سفيون بدائرة انقوسة، كما أوضح المصدر. وتمثل هذه الطيور المائية المهاجرة عدة أنواع من بينها طائر النحام الوردي و البلشون الأبيض ودجاج الماء ومالك الحزين الرمادي واللقلق وحجل الماء وطائر أبومنجل. ويعد الطائر المعروف باسم النحام الوردي، الذي يتميز بساقين رفيعتين وطويلتين وبلون ريشه الوردي، الأكثر تواجدا بالمنطقة مقارنة بباقي الأنواع الأخرى من الطيور، حيث أحصي أكثر من 500 طائر بسبخة سفيون التي تعتبر الأكبر حجما من بين باقي المسطحات المائية بالجهة والأكثر استقطابا للطيور المهاجرة. ومما يلاحظ بهذا الخصوص هو تسجيل تراجع هذه السنة في أعداد هذه الطيور مقارنة بنفس الفترة الزمنية من السنة المنصرمة والتي كان قد أحصي خلالها أكثر من 5.000 طائر مهاجر وبمجموع 16 نوعا، وفق المصدر. ويتزامن هذا التقلص في عدد الطيور المهاجرة مع التراجع المسجل في وضعية بعض هذه المسطحات المائية التي تحولت إلى فضاءات لرمي أكوام الحجارة والنفايات الهامدة مما يشكّل خطرا على هذه البحيرات المائية ويهدّد تواجدها بالمنطقة، كما ذكرت محافظة الغابات. يذكر أن ولاية ورڤلة تتوفر على ثلاث مناطق رطبة مصنفة منذ سنة 2004 ضمن اتفاقية رامسار الدولية باعتبارها مناطق طبيعية محمية. ويتعلق الأمر بالمناطق الرطبة لأم الرانب وعين البيضاء وسيدي سليمان. كما تسعى محافظة الغابات إلى تصنيف مناطق رطبة أخرى بالجهة وفي مقدمتها سبخة سفيون.