سيستفيد 90 حرفيا ينشطون على مستوى ولاية البليدة، خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، من دعم مالي يقدمه الصندوق الوطني لترقية الصناعات التقليدية، وفقا لما كشف عنه مدير غرفة الصناعات التقليدية، رضا بن سالم. وأوضح بن سالم على هامش افتتاح الصالون الولائي للصناعة التقليدية الثورية أن قيمة هذا الدعم المالي تختلف حسب طبيعة الحرفة التي يزاولها المستفيد حيث تصل الى 400 ألف دينار بالنسبة لحرفة الخياطة والحرف البسيطة فيما تقدر بمليون دينار بالنسبة للحرف التي تتطلب تجهيزات ومعدات على غرار الضغط على النحاس وصناعة النحاس بصفة عامة. وصرح أنه تم منح الأولوية للحرفيين الممارسين للحرف الآيلة للزوال على غرار صناعة النحاس والجلد مشيرا الى أن هذا الدعم المالي سيسمح لهم بتطوير نشاطهم. من جهة أخرى، كشف المسؤول عن برمجة تنظيم خمسة دورات تكوينية خلال عام 2015 لفائدة الحرفيين المتخصصين في السلاسة والحدادة والخزف الفني والضغط على النحاس وتقطير الورد حيث تدوم كل دورة 30 ساعة. وستمكّن هذه الدورات التكوينية المستفيدين منها من تحسين أدائهم وتطوير منتجاتهم كما ستكون الفرصة سانحة لهم للتعارف فيما بينهم وتبادل الخبرات. ويبلغ عدد الحرفيين المسجلين على مستوى غرفة الصناعة التقليدية لولاية البليدة 6050 حرفي، فيما تم منح بطاقة الحرفي ل989 حرفي سنة 2014. وفي سياق آخر، أشار بن سالم الى مشاركة 20 حرفي و10 جمعيات في هذا الصالون الذي حمل شعار الصناعة التقليدية.. أصالة ومعاصرة في طبعته الثانية بمناسبة إحياء يوم الشهيد المصادف ل18 فيفري. وتم خلال هذه التظاهرة، التي تدوم ثلاثة أيام، عرض مقتنيات لشهداء مدينة البليدة، على غرار ملابسهم وأسلحتهم الى جانب عرض ألبسة وأطباق تقليدية مستوحاة من فترة الاستعمار الفرنسي، على غرار الحايك والبرنوس. كما تم عرض منتجات تقليدية متنوعة تبرز الموروث الثقافي للمنطقة على غرار صناعة الجلد والنحاس وصناعة الحلويات.