تجاوزت نسبة أشغال انجاز دار الصناعات التقليدية بدارة أولاد يعيش بالبليدة 80 بالمائة حسبما كشف عنه مدير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الحرف. وتتكون دار الصناعة التقليدية المنتظر أن تدخل حيز العمل مع نهاية السنة الجارية حسبما أفاد به السيد رزوق لطفي من طابقين يضمان 20 ورشة و محل وقاعة محاضرات تستوعب 80 مقعد بالإضافة إلى قاعات للتكوين و تعليم الحرف و مطعم تقليدي يتكون من طابقين يقدم الأطباق التقليدية التي تشتهر بها مدينة الورود. وبهدف "تمكين الحرفي من عرض و تسويق منتجاته و الذي دائما ما نجده يعاني من مشكل نقص فضاءات العرض تم تخصيص فضاء خارجي لعرض المنتجات التقليدية" يضيف ذات المسؤول. وعن الشروط التي يجب أن تتوفر في الحرفي حتى يتسنى له الإستفادة من محل أو ورشة عمل بدار الصناعات التقليدية يقول السيد رزوق "تم تقديم الأولوية للحرف المهددة بالإندثار نذكر منها صناعة الجلد و النحاس و الفخار إلى جانب أقدمية الحرفي في المهنة بمدة تتجاوز خمسة سنوات و ضرورة إشرافه على تكوين ثلاثة متربصين على الأقل". ويتمثل الهدف في تجسيد هذا المشروع "إلى بعث الصناعة والحرف التقليدية بولاية البليدة و حمايتها من خطر الإندثار الذي أضحى يهدد عدة حرف تمثل جانب من تراث ولاية البليدة على غرار حرف صناعة الجلد النقش على الخشب و النحاس من خلال توفير قاعات لتعليم و تلقين أبجديات هذه الحرف" يقول ذات المتحدث.