تفاجأ الكثير من قاطني عدة أحياء على مستوى بلديات العاصمة على غرار بلدية القبة وعدة بلديات أخرى من عدم قيام عمال النظافة برفع النفايات المنزلية، هذه الأخيرة التي تراكمت في شكل أكوام شوهت المنظر العام وتسببت بانتشار رهيب للروائح الكريهة بالأحياء السكنية على غرار كوبيماد جنوب ، سوريكال و العافية وغيرها في القبة، ما أثار تساؤل هؤلاء السكان حول التوقف عن رفع القمامة رغم الآثار السلبية المنجرّة عنها، ومن جهته أكد زهير بوسنينة رئيس بلدية القبة خلال اتصال ل السياسي أنهم على دراية بالأمر، محمّلا في ذات السياق الوضع إلى مؤسسة النات- كوم التي تقع على عاتقها عملية رفع القمامة على مستوى بلدية القبة، وقد أكد بوسنينة أن عدم عمل ذات المؤسسة يوم أمس هو سبب التراكم الكبير للأوساخ بالأحياء المذكورة آنفا، وقد أرجع هذا الغياب إلى عدة أسباب من بينها عدم تمكن شاحنات رفع القمامة من دخول المفرغة العمومية بسبب سوء وضعية الطريق المؤدية إليها المملوءة بالأوحال وهذا جراء التهاطل الكبير للأمطار، كما أشار ذات المتحدث أن دور البلدية يكمن في تبليغ الجهة المعنية عن مثل هذه الحالات لا غير، ومن جهة أخرى فقد أكد رئيس بلدية المحمدية بلعيد خلوي ل السياسي أن وضع النظافة كارثي على مستوى البلدية جراء عدم قيام مؤسسة نات كوم بعملها على أكمل وجه، ما جعل مصالح البلدية تقوم برفع النفايات المنزلية بإمكانياتها الخاصة تفاديا لتردّي الوضع أكثر، وقد أشار أن ذات المؤسسة تتهاون بشكل ملحوظ بحيث تنظم دورية وحيدة على مدار اليوم وهو غير كافٍ لأجل تنظيف البلدية من كل النفايات التي يلقيها المواطن. ولأجل إيجاد تفسير وإجابات مقنعة حول الأسباب الحقيقية لعدم القيام برفع القمامة عبر أحياء بلديات العاصمة، اتصلت السياسي مرارا وتكرارا بالمديرية العامة لمؤسسة نات -كوم غير أن هذه الأخيرة لم ترد على مكالماتنا لتبقى بذلك حالة الشوارع والأحياء تغرق في القمامة والنفايات المنزلية.