دعت حركة مجتمع السلم أمس، الحكومة الجزائرية للتحرك، ضد التصرفات التي تقوم بها الحكومة المصرية الحالية، التي عمدت إلى تصنيف حركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين ضمن المجموعات الإرهابية، ووصفت الحكم القضائي بالجائر، مؤكدة أن هذا التصرف يعتبر تمهيدا مفضوحا لتنفيذ مخطط صهيوني سابق. وفتحت حركة مجتمع السلم، أمس، النار على ما وصفته بنظام الانقلاب في مصر والمحكمة المصرية التي صنفت حركة المقاومة الإسلامية حماس بأنها منظمة إرهابية، داعية في بيان لها، نشر أمس على الموقع الإلكتروني، الحكومة الجزائرية، لتحريك دبلوماسيتها في اتجاه كبح ما وصفته ب الجنون الذي تسبب فيه الانقلابيون في مصر من أجل حماية ما تبقى من الشرف العربي الكامن في الضمير الجمعي للعرب والمسلمين سيما عندما يتعلق الأمر بفلسطين الجريحة وحركات المقاومة فيها. وقال البيان أن الحركة ظلت تتابع بقلق كبير تطورات الوضع في المنطقة العربية المتميزة بالتوترات غير المتحكم فيها والتدخلات الغامضة التي تهيمن على سيرورة الأحداث التي تتغذى من الدم العربي المسفوح في كل مكان وتضرب في عمق وحدة الأوطان، والذي أكد أنه يمهد لتقسيمها والاستيلاء على خيراتها ومقدراتها. كما أعربت الحركة من خلال البيان على استهجانها لما وصفته بالتصرفات الهوجاء التي يقوم بها النظام المصري في المنطقة مرة بالتدخل في ليبيا وأخرى بنعت حركات المقاومة بالإرهاب، كما قال البيان أن الوضع يتطلب من الجامعة العربية وكل أحرار الأمة رفض هذا السلوك الذي يتناقض مع أدبيات الجامعة العربية، ويفتح الباب واسعا أمام استهداف ما تبقى من الدول العربية تقسيما وضربا للاستقرار. وجاءت هذه الدعوة لحركة مجتمع السلم للحكومة على خلفية النجاحات الباهرة والمتتالية التي باتت تحققها الدبلوماسية الجزائرية على الصعيدين الإقليمي والدولي خاصة في الآونة الأخيرة، أين تم تفكيك ألغام الأوضاع الأمنية المعقدة في مالي من خلال إبرام اتفاقية سلام بالجزائر بعد مفاوضات، وهذا الذي استحسنته الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي ومختلف دول العالم التي أثنت على أداء الدبلوماسية الجزائرية في الميدان والتي أثبتت حنكتها وعقيدتها الثابتة في أن الحوار هو السبيل الوحيد من أجل حل مختلف المشاكل العالقة بعيدا عن لغة السلاح والعنف، وهذا أيضا ما تسعى إليه الجزائر في الوصول إليه في الجارة الشرقية ليبيا، حيث سيتم عقد لقاء بين الفرقاء الليبيين خلال الأيام القليلة المقبلة بالجزائر، حسبما أوضحه الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين مختلف الأطراف المتصارعة في الجارة الشرقية.