ناشد المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع كناباست السلطات العليا لأجل التدخل وتمكين الأساتذة من الحصول على مطالبهم المرفوعة بعد وصول الحوار بين النقابة ووزارة التربية الوطنية إلى طريق مسدود ما دفعها إلى تقرير مواصلة الإضراب المفتوح مع تنظيم اعتصامات ولائية غدا أمام مقر مديريات التربية. وأوضح المجلس الموسع في بيان تلقت السياسي نسخة منه، أنه نظرا لاستخفاف القائمين على وزارة التربية الوطنية بالمطالب المرفوعة واستمرارهم في انتهاج نفس الخط المبني على الإخلال بالتعهدات والالتزامات وعدم السعي الجاد لإيجاد الحلول للمطالب وتنفيذ التعهدات، تم عقد المجلس الوطني فى دورة استثنائية بتاريخ 11 مارس 2015 بالجزائر العاصمة وبحضور 44 ولاية بغرض دراسة محاضر الجمعيات العامة المنعقدة يوم 10مارس 2015 وبعد المداولات أكد الحضور بأن الإجابات التي كانت مدونة في المحضر الأخير لم ترقى إلى تطلعات الأساتذة ولم تكن في مستوى تضحياتهم. وقررت نقابة الكناباست، مواصلة الإضراب الوطني المفتوح بصيغة يوم متجدد آليا إلى غاية الاستجابة للمطالب المرفوعة في الإشعار بالإضراب، إلى جانب تنظيم اعتصامات ولائية متزامنة أمام مديريات التربية، غدا في الساعة العاشرة صباحا، فيما سيتم التحضير إلى اعتصام وطني يحدد تاريخه المكتب الوطني للنقابة لاحقا مع الإبقاء على دورة المجلس الوطني المفتوحة. وأشار الكناباست، إلى أن الحل لن يأتى إلا بالاستجابة للمطالب عن طريق مفاوضات جادة بعيدا عن سياسة الهروب إلى الأمام ومحاولة تجاوز النقابة ومحاولة التغليط باستعمال نقابات لتصرح برضاها عن تحقيق المطالب والابتعاد عن استعمال التهديد والوعيد ضد الأساتذة، مؤكدا أن هذا لم يأتي سوى بتمسك الأساتذة وبعزيمة أكبر بتحقيق مطالبهم، موجها نداء إلى السلطات العليا للبلاد من أجل التدخل وتمكين الأساتذة من تحقيق مطالبهم حتى نجنب المدرسة مزيدا من اللااستقرار. من جهتها، راسلت مديريات التربية الولائية إعذارات ثانية إلى الأساتذة المضربين لنقابة الكناباست بسبب التغيب عن العمل قبل مباشرة إجراءات الفصل النهائي من المنصب.