أعربت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، عن قلق الاتحاد الأوروبي من التهديد الإرهابي الذي يشكّله تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا باسم داعش في ليبيا. وقالت ميركل في ختام قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل: ليبيا على حدود أوروبا. إذا لم يتم حل المشكلات في ليبيا، فإن أوروبا سوف تواجه مشكلة أيضا . وذكرت ميركل أنه صار من الجلي تنامي نفوذ داعش في الدول المطلة على البحر المتوسط. وتدرس دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 28 دولة مشروع مهمة لحفظ السلام في ليبيا التي تعاني من اضطرابات بسبب إرهاب جماعات إسلامية متطرفة. كما ناقش الاتحاد الأوروبي الأوضاع في تونس التي قتل فيها مؤخرا العديد من السائحين الأوروبيين في هجوم إرهابي استهدف متحف باردو في العاصمة التونسية وأسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح، والذي تبنى تنظيم داعش مسؤوليته. كما بحث زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل سبل دعم اتفاق سلام نهائي في ليبيا، حيث استؤنفت المحادثات التي تجرى بوساطة من الأممالمتحدة بين الفصيلين المتنافسين في البلاد بالعاصمة المغربية الرباط. ويتنازع السلطة في ليبيا حكومتان متنافستان في طبرق شرق البلاد وفي العاصمة طرابلس وحصل تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف أيضا على موطئ قدم في الدولة الغنية بالنفط، الواقعة شمال إفريقيا. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني في بروكسل، خلال قمة الاتحاد الأوروبي إنه تهديد خطير ويتعين معالجته . لكن هناك حذر بين العواصم الأوروبية من التدخل بشكل مباشر في الدولة المضطربة. وتبعد ليبيا عن الشواطئ الاوروبية مسافة أقل من 200 كيلومتر. وأصبحت ليبيا محطة مغادرة رئيسية للمهاجرين الذين يسعون للوصول إلى الاتحاد، بينما تتزايد المخاوف بأنها يمكن أن تصبح قاعدة لشن الهجمات على الاتحاد الاوروبي.