تختلف النشاطات والغايات من خلال الأعمال التي تقوم بها الجمعيات الخيرية، التي تسعى جاهدة لتقديم الرعاية والدعم للفئات الاجتماعية الهشة، من خلال العمل الخيري بشقيه الفردي والجماعي، وهي ذات الغاية التي تسعى إليها جمعية النجاح حديثة النشأة، ولمعرفة أكثر تفاصيل عن الجمعية ونشاطاتها، حاورت السياسي حسان محمد، رئيس الجمعية، الذي أكد لنا على ضرورة الجمع بين التربية الإسلامية والاجتماعية السليمة. بداية، هلاّ عرفتنا بجمعية النجاح الخيرية؟ - جمعية النجاح ، هي جمعية خيرية، تطوعية، تأسّست بداية شهر جانفي من السنة الجارية ببئرخادم من طرف عدد من الشباب الجامعيين الحافظين لكتاب الله، تتكون الجمعية من مكتب تنفيذي يضم 5 أعضاء، بالإضافة الى الأعضاء المؤسّسين وهم 20 عضوا. أما عن عدد المنخرطين بالجمعية، فقد وصل الى 100 منخرط، نشاطاتنا مختلفة بداية بتحفيز الشباب على العمل الخيري وتقديم المساعدة للمحتاجين والمعوزين والعمل على مكافحة الآفات الاجتماعية والقيام بتوزيع وجبات ساخنة على المحتاجين في مختلف شوارع وأحياء العاصمة، وللجمعية ايضا نشاطات أخرى تقوم بها في المساجد التي نعمل على تنظيفها وتهيئتها للصلاة هذا ما يعني ان نشاطات الجمعية وأهدافها خيرية، خدماتية لكل محتاج في المجتمع. على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى تُذكر؟ - تختلف النشاطات حسب الغاية منها، إلا أنها ليست مناسباتية فقط، فعمل الخير يتوجب ان يكون في كل زمان ومكان. أما عن أهم النشاطات التي قمنا بها، فهي خرجات ليلية لإعانة المعوزين مرة في الأسبوع وتوزيع وجبات ساخنة عليهم، بالإضافة الى زيارة الأطفال بالمستشفيات كتلك التي قمنا بها الى دار الرحمة ببئر خادم ومستشفى بارني تحديدا لأصحاب الأمراض المزمنة. وعلى غرار ذلك، قامت الجمعية بتهيئة المساجد كل يوم جمعة مرتين في الأسبوع، كما سبق ذكره، كما قمنا ايضا بتنظيم رحلة للأطفال الى غابة بوشاوي، إذ نسعى من خلالها للتوعية بضرورة العمل التطوعي في المجتمع والترفيه عنهم خاصة مع العطلة الربيعية. تفصلنا أشهر قليلة عن الشهر الفضيل، فما هي تحضيراتكم لذلك؟ - تتضاعف الجهود وتختلف النشاطات في الشهر المبارك لعمل الخير ومساعدة المحتاجين في المجتمع، أما عن الأعمال التي نحضّر للقيام بها، فهي عديدة بداية بتوزيع قفة رمضان على المحتاجين أسبوعا قبل حلول الشهر والتي يصل عددها الى 200 قفة في الشهر، بالإضافة الى إفطار الصائم يوميا بدار الرحمة وتقديم وجبات للمعوزين وعابري السبيل الى غاية نهاية الشهر، كما أننا نحضّر لحفل ختان جماعي يتزامن مع تكريم حفظة القرآن الكريم ليلة ال27 من الشهر. وسنقوم ايضا بزيارة الى المستشفيات أول أيام عيد الفطر، لنساهم معهم في الاحتفال بالمناسبة ونبعث في نفوس المرضى الأمل ونخفف عنهم آلام المرض. إلى ما تهدفون من خلال هذه النشاطات؟ - تسعى جمعية النجاح لتحفيز العمل الخيري والتطوعي ببلادنا، من خلال زرع الخير في المجتمع، هذا الأخير بإمكانه ان يكون عملا فرديا او جماعيا، إلا انه يتفق في الأهداف الرامية للتخفيف عن الفئات المعوزة في المجتمع، كما أننا نعمل كوسيط بين من يسعون للعمل الخيري والمحتاجين. ما مصدر الدعم المحصل عليه؟ - كانت بداية الدعم المالي لنشاطاتنا من خلال اشتراك الأعضاء المؤسّسين والجمعية العامة، ما يعني أننا نقوم بتدعيم أنفسنا، إذ لا توجد أي جهة رسمية تقوم بذلك، بالإضافة الى الإعانات التي تصلنا من المتطوعين الذين يهتمون لما نقوم به. على غرار نقص الإعانات، هل من مشاكل أخرى؟ - نعاني ايضا من مشكلة المقر حيث أننا لسنا دائمين في مقر الجمعية الذي يعتبر عائقا أمام نشاطاتنا المستقبلية التي نعمل على تسطيرها، بغية تنمية عملنا الخيري. هل من مشاريع تحضّرون لها في الوقت الراهن؟ - إن للجمعية عددا من المشاريع الخيرية والتربوية، إذ نحضّر في هذا السياق لمسابقة حفظ القرآن الكريم وتكريم الحفظة، إلا ان هذا المشروع يتعلق ايضا ب5 بلديات مجاورة لبئر خادم بغية التشجيع على حفظ القرآن الكريم وترسيخ أصول التربية الإسلامية الصحيحة في نفوس أبنائنا، كما ان هناك نشاطات تربوية وثقافية وفكرية من جلال الحملات التحسيسية التي سنقوم بها حول الآفات الاجتماعية التي تهدّد سلامة مجتمعنا، إضافة الى محاضرات وندوات بدار الثقافة بحضور عدد من الشباب، يؤطرها أساتذة وأئمة من مختلف الجامعات بغية تنمية الفكر وزرع العمل الخيري أكثر. وفي ذات السياق، نحضّر لمشروع دار القرآن الكريم التي نعلّم من خلالها أصول الفقه والشريعة الإسلامية الصحيحة وتحفيظ القرآن الكريم ايضا. وهناك روضة للأطفال الصغار باسم الجمعية التي نستقبل فيها الأطفال المحتاجين لنكوّن لديهم شعورا بعدم الحاجة. كيف ترون واقع العمل الخيري في المجتمع؟ - يتزايد العمل الخيري في مجتمعنا، إذ يتجسّد من خلال مجموعات او جمعيات تنشط للاهتمام بمن هم بحاجة الى الرعاية، وهو ما يعني ان العمل التطوعي يبشر بالخير وهو يعطي ثمارا حسنة تساعد على التآزر والتلاحم. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - الشكر الجزيل لجريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الطيبة، وآمل ان نحقق أهدافنا التي نرمي إليها، كما أتمنى ان تزداد الجمعيات الخيرية بمجتمعنا لترعى المحتاجين بمختلف شرائحهم.