قد تتعدّد أسماء المجموعات الخيرية الناشطة في موقع التواصل الاجتماعي وقد يختلف مكان تواجدها، إلا انها تجتمع في هدف واحد وهو مساعدة المحتاجين والفقراء ورسم البسمة على وجوه الأيتام والمحرومين، ومن بين المجموعات التي تعمل على تحقيق ذلك، مجموعة جيل الخير الناشطة على مستوى العاصمة وهي مجموعة حديثة النشأة، إلا أنها تعمل من خلال نشاطاتها لتوسيع نطاقها والوصول الى 48 ولاية بعد أن أصبحت اليوم تغطي 3 ولايات وهي: العاصمة، عين تيموشنت ووهران، وللتعرف أكثر على هذه الأخيرة، حاورت السياسي فوضيل اغيلاس، مسؤول المجموعة، الذي أكد لنا ان إرادة وطموح أعضاء المجموعة تجعلهم قادرين على تحقيق المستحيل وتخطي الصعاب رغم قلة الإمكانيات. هلاّ عرفتنا بمجموعة جيل الخير ؟ - تعتبر مجموعة جيل الخير من بين المجموعات الشبانية حديثة النشأة، كما سبق وأن ذكرنا في حديثنا، تأسّست في شهر فيفري من هذه السنة بهدف مساعدة الفئات المحرومة والمحتاجة على مستوى العاصمة، تضم حوالي 30 شابا من مختلف الأعمار والتخصصات، فهناك منّا الطلبة الجامعيون، العاملون وغيرهم حيث يبذلون قصارى جهدهم لإنجاح مختلف المشاريع الخيرية التي نقوم بها بهدف تفعيل العمل الخيري في المجتمع. وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ - بما أننا فريق حديث النشأة، فإن نشاطاتنا ليست كثيرة، لكننا استطعنا إنجاز العديد من المشاريع، من بينها القيام بحملات التبرع بالدم لفائدة المستشفيات حيث قمنا بهذه المبادرة مرتين حيث استطعنا جمع كمية معتبرة من الدم لصالح المرضى، كما قمنا كذلك بتنظيم زيارات للمستشفيات كزيارة مصلحة طب الاطفال وغيرها وكانت لنا ايضا عدة نشاطات ترفيهية للتخفيف آلام المرض عن الموضى خاصة القادمين من ولايات بعيدة، وعلى غرار هذا، نقوم بتنظيم زيارات ميدانية لدور العجزة والمسنين وخلال شهر رمضان الكريم، قمنا بتنظيم ختان جماعي لفائدة 20 طفلا من الأطفال الأيتام والمعوزين حيث تكفلنا بعملية الختان. ونخصص في كل مرة خرجات ترفيهية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فخلال العطلة الصيفية، قمنا باصطحابهم في رحلة الى البحر والى حديقة التجارب بالحامة. هل كانت لديكم مشاركات في الأنشطة التي تنظمها التنسيقية الخيرية؟ - لقد كانت لدينا عدة مشاركات، حيث قمنا السنة الماضية بمشاركة تنسيقية المجموعات الخيرية في حملة إغاثة المتشردين وهي نفس الحملة التي شاركنا التنسيقية فيها خلال هذه الأيام وبالنسبة لهذه الحملة، فسيتم المباشرة فيها مع بداية شهر نوفمبر بغية مساعدة المتشردين خلال فصل الشتاء وتوفير لهم الأغطية والألبسة وحتى الوجبات الغذائية. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة؟ - نهدف من خلال هذه النشاطات الى مساعدة المحتاجين من الناس كما نسعى الى تعزيز أواصر الأخوة والتضامن بين مختلف الفئات، خاصة الشباب منهم، كما نعمل من خلال جملة المشاريع المسطّرة في إطار برنامج عمل المجموعة الى غرس ثقافة العمل الخيري والتطوعي لدى الشباب، كما اننا نهدف الى تعميم هذه الأعمال والنشاطات على مستوى جميع الولايات لمساعدة أكبر عدد من المحتاجين في المجتمع لرفع الغبن عنهم وإدخال البسمة في وجوههم خاصة المرضى والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من التهميش والنظرة السلبية للمجتمع تجاههم. من أين تتلقى المجموعة دعمها المالي؟ - نحن نعتمد على اشتراكات الأعضاء الذين يبذلون المال والجهد لإنجاح مختلف المشاريع والنشاطات كما ان هناك بعض المحسنين الذين يدعموننا في بعض النشاطات. وماذا عن التحديات والعوائق التي تواجهكم أثناء العمل؟ - المشاكل التي تعترض عملنا تكمن في العرقلة الإدارية التي تنتهجها بعض الإدارات حيث يصعب علينا، في بعض الأحيان، الحصول على ترخيص للقيام بنشاط معين، كما اننا نعاني، قليلا، من نقص الدعم المالي. هل من مشاريع مستقبلية تحضّرون لها؟ - خلال هذه الأيام، سنقوم بتنظيم خرجة ترفيهية لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة ولم نحدّد الوجهة بعد، كما سنقوم بزيارة ديار الرحمة ببئر خادم خلال هذا الأسبوع، بحول الله، إضافة الى المشاركة في حملة إغاثة المتشردين، كما سبق ذكره، التي ستنطلق خلال شهر نوفمبر المقبل، بحول الله. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذا الحوار الذي يعتبر دعما لنا، وأشكر كل من يساهم معنا من قريب ومن بعيد لإنجاح نشاطاتنا ومشاريعنا الخيرية وأتمنى بدوري التوفيق لنا ولكم.