ذكرت صحيفة بيلد الألمانية واسعة الانتشار، أن مساعد الطيار الألماني للايرباص إيه-320 التابعة لشركة جيرمان وينغز اندرياس ل ، عانى من اكتئاب حاد قبل ست سنوات وكان يخضع بانتظام منذ ذلك الحين لمتابعة طبية. وقالت الصحيفة في عددها الصادر أمس استنادا على وثائق للهيئة الألمانية للإشراف على النقل الجوي (ال بي ايه) أن مساعد الطيار مر ب اكتئاب خطير عام 2009 وخضع لعلاج نفسي. وأضافت الصحيفة أن الشاب كان يخضع لعلاج طبي خاص ومنتظم ، مؤكدة أن هذه المعلومات نقلتها مجموعة لوفتهانزا، الشركة الأم لجيرمان وينغز، إلى هيئة الطيران. وكان رئيس لوفتهانزا قد قال أنه قطع تدريبه على الطيران الذي بدأه عام 2008 لبعض الوقت بدون إعطاء المزيد من التوضيح، ثم استأنف إعداده بشكل طبيعي قبل أن يبدأ بالعمل على طائرات ايرباص ايه-320 عام 2013. وأعلن المحققون الفرنسيون أن مساعد الطيار تسبب عمدا بسقوط الطائرة وارتطامها بجبال الألب، ما أوقع 150 قتيلا. وفتشت الشرطة الألمانية مساء الخميس الماضي منزل مساعد الطيار في غرب ألمانيا. من جهة أخرى، ذكر تقرير الصحيفة أن قائد الطائرة حاول قبيل سقوطها، كسر باب قمرة القيادة بواسطة فأس للحيلولة دون وقوع الكارثة. وأوضح متحدث باسم جيرمان وينغز أن الفأس من ضمن التجهيزات الأمنية على متن طائرات الإيرباص ايه-320 . مساعد الطيار أخفى مرضه وإجازته يوم الحادث قال ممثلو الادعاء الألماني أنهم اكتشفوا دليلا يظهر أن أندرياس لوبيتس، مساعد قائد الطائرة الألمانية الذي يشتبه في أنه أسقطها عمدا، أخفى عن الشركة حالة طبية لم يذكروا ماهيتها. وقال مكتب الادعاء في دوسلدورف حيث كان يقيم لوبيتس وحيث كانت الطائرة متوجهة بعد إقلاعها من برشلونة صودرت وثائق ذات محتوى طبي تشير إلى وجود مرض وعلاج وصفه الأطباء . وأضاف حقيقة وجود ملاحظات تتعلق بمرض، وتقول ضمن أشياء أخرى أنه غير قادر على العمل وعثر عليها ممزقة وكانت حديثة بل إن بعضها يعود ليوم الجريمة.. تؤيد الافتراض المبني على الفحص المبدئي بأن المتوفى أخفى مرضه عن رؤسائه وزملائه في العمل. وعثر المحققون على تصريح ب إجازات مرضية مفصلة وممزقة كانت سارية أيضا في يوم الحادث. في المقابل، لم يتم العثور على أي رسالة وداع أو ما يمكن أن يشير إلى أن الحادث تم الإعداد له مسبقا. وكانت تقارير صحفية ألمانية قد ذكرت أن مساعد الطيار، الذي يصفه أقاربه بأنه رياضي و عالي الكفاءة ، عانى من اكتئاب شديد خلال تدريبه على الطيران قبل ست سنوات. شركات الطيران الألمانية تغير قواعد العمل في قمرة القيادة أعلن الاتحاد الألماني لقطاع النقل الجوي أنه يعتزم فرض وجود شخصين داخل قمرة قيادة الطائرات وذلك بعد تحطم طائرة الايرباص الالمانية ايه 320 في جبال الألب في كارثة تبين أن مساعد الطيار تسبب بها عمدا. وقالت متحدثة باسم الاتحاد الذي يمثل كل شركات قطاع النقل الجوي أنها تؤكد هذا الإعلان الذي صدر على لسان رئيس الاتحاد ماتياس فون راندوي. وفي مقابلة مع محطة التلفزيون الألمانية العامة إي آر دي قال كارستن سبوهر مدير شركة لوفتهانزا التي تملك شركة جيرمان وينغز التي تتبع لها الطائرة المنكوبة إن اجتماعا سيعقد وسيخصص للوسائل التي يمكن أن تسمح على المدى القصير بتعزيز الأمن على متن الطائرات. وأضاف أن مسألة وجود شخصين داخل قمرة القيادة ستكون على مائدة البحث. من ناحية أخرى أظهرت بيانات من جهاز استقبال الإشارات اللاسلكية من طائرة شركة جيرمان وينغز أن شخصا ما عدل بشكل يدوي ارتفاع الطائرة عبر جهاز الطيار الآلي إلى أقل من مئة قدم (30 مترا)، طبقا لإحدى المنظمات المعنية بحركة الطيران التي رصدت بيانات الرحلة. وجاء في البيان الصادر عن منظمة فلايت رادار 24 التي ترصد حركة الطيران أنه ما بين الساعة التاسعة و30 دقيقة و52 ثانية والساعة التاسعة و30 دقيقة و55 ثانية يمكننا رؤية تعديل ارتفاع الطائرة على جهاز الطيار الآلي بشكل يدوي من 38 ألف قدم إلى مئة قدم . وأضاف بعد ذلك بتسع ثوان بدأت الطائرة في الهبوط .