إستفاد مركز مكافحة السرطان بورڤلة من مشروع توسعة، تهدف الى تدعيم قدرات استقبال المرضى، حسب المديرية الولائية للصحة والسكان. وخصص لهذه العملية التي تندرج في إطار تطبيق تعليمات الوزارة الوصية غلاف مالي يقدر ب200 مليون دج، حيث تتمثل في انجاز فضاء لاحتضان المسرع الخطي الجديد بالمركز المتواجد على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف ، كما أوضح مدير القطاع. ويوفر مركز مكافحة السرطان بورڤلة، والذي يحمل طابعا جهويا، حصصا للمعالجة بالأشعة لفائدة 140 الى 150 مريض في اليوم يمثلون حوالي 30 ولاية عبر الوطن، وفقا لما أكده، عبد الباقي بوحفص. واستنادا الى إحصائيات المؤسسة العمومية الاستشفائية، فقد تم التكفل بحوالي 1.488 مريض قدموا من الجهات الأربع للوطن خلال السنة الفارطة على مستوى المركز. ويتعلق الأمر ب1.242 مريض استفاد من علاج بالأشعة و246 مريض آخر استفاد من علاج الأورام، لا سيما لأنواع السرطان الأكثر انتشارا (الثدي عنق الرحم والرئة). وسجلت حصيلة المركز لسنة 2014 إجمالي 10.557 عملية فحص (علاج الأورام والجراحة والتخضير)، بالإضافة الى 29.153 عملية علاج، منها 23.588 علاج بالأشعة و4.094 علاج كيميائي. ويشرف على تأطير هذا المرفق الصحي المتخصص طاقم طبي وشبه طبي جزائري - كوبي، من بينهم أطباء مختصين وعامين وفيزيائيين وشبه طبيين وعاملين على الأجهزة. وأعرب عدد من المرضى بالمركز أغلبهم من النساء المصابات بالسرطان اللواتي قدمن من عدة ولايات من بينها تيبازة وعنابة وبسكرة وكذا مدينة المنيعة بغرداية عن رضاهن من ظروف التكفل الصحي بالرغم من التأخر المسجل في حصول المرضى على مواعيد حصص العلاج بالأشعة نتيجة الإقبال المتزايد. كما صارت مسألة مكافحة هذا الورم الصامت من أهم انشغالات الحركة الجمعوية بورڤلة في السنوات الأخيرة، على غرار جمعية الرحمة لمساعدة مرضى السرطان التي تعمل على مساعدة المرضى في تلقي العلاج بمراكز مكافحة السرطان. وقد نظمت جمعية الرحمة عدة نشاطات وقائية، على غرار أيام دراسية ولقاءت حول تشجيع التشخيص المبكّر لسرطان الثدي تحت إشراف أطباء مختصين الى جانب حملات تحسيسية لمكافحة التدخين، كما أفاد به الأمين العام للجمعية، مصطفى قدوح.