أوّلت العديد من الجمعيات الخيرية المتواجدة بمختلف ربوع الوطن الاهتمام بالمرضى، خاصة من العائلات المعوزة التي تسعى للتخفيف من معاناتهم، إلا أن لجمعية الصبر والسلوان استثنائية نوع التكفل الذي توليه لهم، بالإضافة الى الالتفاتة التي تخصصها لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تعد من أكبر الشرائح حاجة للدعم والرعاية، وهو ما أكده عبد الحميد بسرة، رئيس الجمعية في حواره ل السياسي ، مشيرا إلى أهم المشاريع التي تسعى الجمعية لتحقيقها، بغية تطوير نشاطاتها وتوسيعها. هلاّ عرّفتنا بجمعية الصبر والسلوان الناشطة بالوادي؟ - جمعية الصبر والسلوان المتواجدة ببلدية الجامعة بولاية الوادي من الجمعيات التي تنشط في المجال الخيري، تأسّست في 14 أفريل 2014، كانت فكرة التأسيس انطلاقا من تحفيز المحسنين وأئمة المساجد المتواجدين بالبلدية، يصل عدد المنخرطين بها اليوم الى 318 منخرط، إلا ان للجمعية نشاط تطوعي ذو طابع مميز، إذ نهتم بمساعدة المرضى والموتى بغية التكفل بتنقلهم، ونخص بالذكر أفراد العائلات المعوزة ودعم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. سبق وأن ذكرتم أنكم تهتمون بمساعدة المرضى والموتى بغية التكفل بتنقلهم، فيما تتمثل الأنشطة التي تقومون بها؟ - إن لجمعية الصبر والسلوان نشاطات عديدة نهتم من خلالها بإعانة المحتاجين من البلدية بإسعاف المرضى ومساعدتهم على التنقل الى المستشفيات سواء كانت من داخل الوطن او خارجه، فقد كان لنا مؤخرا تكفل بأربع حالات مرضية متقدمة من عائلات معوزة أين تم تسفيرهم الى تونس وتتبع حالتهم، بالإضافة الى القيام بالتكفل بالموتى أيضا. كما كانت لدينا حملة تبرع بالدم بالتنسيق مع المجلس البلدي حيث سيتم نقلها الى المستشفى البلدي سعد دحلب لتغطية نقص كميات الدم التي يحتاجها المرضى او الأشخاص الذين تعرضوا لحوادث المرور بذات المصلحة. على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى تُذكر؟ - على غرار النشاطات الأخرى التي تقوم بها جمعيتنا والمخصصة لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة، قمنا بتوزيع كراس متحركة ومجموعة من الدراجات النارية عليهم بغية تسهيل التنتقل والحركة التي يعجزون عنها ويندرج هذا النشاط ضمن التآزر والتضامن مع هذه الفئة التي تستحق الدعم والرعاية. كيف ترون واقع العمل الخيري في الجزائر؟ - لا تتوانى الجمعيات الخيرية في تكثيف مجهوداتها وتتظافر معا من أجل تقديم يد المساعدة للأفراد والعائلات المحتاجة باختلاف الشرائح والأعمار، إلا ان جل هذه الجمعيات تفتقر للدعم المادي والمعنوي الذي ينمي نشاطاتها كي تصل الى أكبر عدد من الفئات المعنية. كما تجدر الإشارة الى انه يتوجب ان تنسّق الجمعيات وتتواصل فيما بينها، فهي تشترك في الغاية والأهداف التي ترمي إليها. قلتم ان الكثير من الجمعيات تفتقر للدعم، فما مصدر الإعانات المتحصل عليها لمزاولة جل ما تقومون به؟ - رغم ان نشاط الجمعية تطوعي، إلا أننا، للأسف الشديد، لا نتلقى اي دعم مادي من اي جهة رسمية، فنحن نعتمد في النشاطات التي نقوم بها على المساعدات التي تصلنا من تبرعات المحسنين من البلدية، بالإضافة الى الاشتراكات التي يقوم بها أعضاء الجمعية. هل من مشاريع تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ - لا تزال للجمعية نظرة مستقبلية نسعى من خلالها الوصول الى المحتاجين خارج الولاية، وذلك بتسطير أكبر عدد من المشاريع المستقبلية قريبة او بعيدة المدى، فمن بين المشاريع المستقبلية، ستكون لنا سيارة إسعاف أخرى تغطي الطلبات المتزايدة للمرضى، بالإضافة الى مشروع مغسل بالبلدية بالتنسيق مع المجلس البلدي كما ان هناك حالات مرضية حرجة تهتم بها الجمعية بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية الأخرى المتواجدة خارج الولاية، منها جمعية مد اليد بالجزائر و ناس الخير بغرداية وورڤلة. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - الشكر الجزيل لجريدة السياسي على الالتفاتة الطيبة، كما أتمنى ان يكون هناك جمعيات خيرية أخرى لها نفس النشاط الذي تقوم به الصبر والسلوان ، كي نساهم جميعا في التكفل بفئة المعوزين وتفعيل العمل الخيري في المجتمع.