يزيد عدد العائلات المعوزة والأطفال اليتامى الذين لا يجدون أبسط الظروف لعيش حياة كريمة كغيرهم من أفراد المجتمع، إلا أن الجمعيات الخيرية الناشطة لا تترك فرصة ولا مناسبة من أجل التكفل السريع والاهتمام بهم، وهو الأمر ذاته الذي أكد عليه بلال نقيض، رئيس جمعية الأيادي الرحيمة في حواره ل السياسي ، مشيرا إلى أهم النشاطات والمشاريع المستقبلية التي تطمح الجمعية لتحقيقها وتفعيل عملها التطوعي في المجتمع. بداية، هلاّ عرفتنا بجمعية الأيادي الرحيمة ؟ - جمعية الأيادي الرحيمة بمفتاح هي جمعية خيرية، تطوعية بحتة، تأسّست في 31 ديسمبر 2014 مكونة من مجموعة شباب جامعي، يصل عدد المنخرطين فيها الى 15 عضوا مؤسسا، بالإضافة الى 3 أعضاء شرفيين. تعمل الجمعية على المتابعة الدائمة والاهتمام بجميع فئات المجتمع التي تحتاج للمساعدة والرعاية كالأطفال اليتامى والعائلات المعوزة والمحتاجين من خلال الأنشطة المختلفة التي تقوم بها منذ التأسيس الى غاية اليوم تحت شعار أنتم أهل الخير.. ونحن صانعوه . ما هي أهم النشاطات التي تقوم بها الجمعية؟ - بما ان المبدأ الأساسي الذي نعتمد عليه في نشاطاتنا هو تفعيل العمل الخيري في المجتمع، فإن الحملات التطوعية مختلفة، فقد كان لنا حملة لتنظيف المساجد كل يوم جمعة بالمسجد المركزي لمفتاح، كما تجدر الإشارة الى ان هناك حملة تنظيف واسعة ساهم فيها رؤساء الأحياء وكل أعضاء الجمعية والتي مسّت مختلف أحياء البلدية للحفاظ على جمالها ونظافتها، كما كان لنا زيارة الى مستشفى مفتاح للمرضى المتواجدين بمصلحة قسم الأطفال، في حين خصصت الزيارة الثانية لمرضى القسم الداخلي، رجال، للأمراض الصدرية. ومن بين النشاطات الأخرى التي قامت بها الجمعية، تنظيم رحلات الى مختلف الوجهات السياحية في العطلة الربيعية الفارطة كحديقة الحامة بالعاصمة وأخرى لتيبازة بالتنسيق مع جمعية كافل اليتيم الخيرية بذات البلدية. وفي إطار العمل الخيري دائما، قامت الجمعية بالتكفل بعائلة معوزة مكونة من 5 أطفال وتزويدها بإعانات غذائية وتخصيص راتب شهري لها بغية التخفيف من الحالة المزرية للعائلة. هل من نشاطات تتزامن والاحتفال بيوم العلم؟ - إن الاحتفال بعيد العلم له طابع خاص، إذ نهتم بفئة محو الأمية من خلال الالتفاتة لها وتكريمها ونخص بالذكر القسمين المخصصين لمحو الأمية بالمسجد المركزي لمفتاح والقيام برحلة الى حمام ريغة بولاية عين الدفلى، والتي تدوم يوما واحدا بهدف الترفيه والاستجمام. وماذا عن النشاطات المسطّرة لليوم العالمي للطفولة؟ - دائما في إطار العمل التنسيقي مع الجمعيات الأخرى، نحضّر للاحتفال بعيد الطفولة المصادف للفاتح جوان المقبل بالمشاركة مع جمعية كافل اليتيم بنشاط ترفيهي والمتمثل في مزاييك وهي عبارة عن دورة للألعاب ونواد ترفيهية، عروض بهلوانية ومسرحيات والتي ستنظم بقاعة الحفلات لبلدية مفتاح، بالإضافة لإجراء مسابقات بين الاأطفال اليتامى الحاضرين وتكريم الفائزين بجوائز تحفيزية. تفصلنا أشهر قليلة عن الشهر الفضيل، فهل من تحضيرات لذلك؟ - لشهر رمضان المبارك عدد كبير من النشاطات التي نقوم بها، من بينها التحضير لنصب خيمة في الحي تخصص لتوزيع وجبات الإفطار لعابري السبيل بمعدل 30 وجبة في اليوم بالتنسيق مع أمهات الاأعضاء المنخرطين بالجمعية، بالإضافة الى حفل ختان جماعي ل15 طفلا من العائلات المعوزة، دون ان ننسى إضفاء طابع الاحتفال الديني من خلال المسابقات الدينية التي تختتم بتوزيع الجوائز والتي يشرف عليها المسجد. إلى ما تهدفون من هذه النشاطات إجمالا؟ - إن الغاية الرئيسية من التأسيس والنشاطات هو المبادرة الدائمة لفعل الخير وتحفييز المحسنين على العمل التطوعي في المجتمع الذي يعتبر سلسلة واحدة تكمل كل حلقة منها الأخرى، كما اننا نهدف ايضا للتكافل والتكامل، فنحن نشكّل رابطة بين ذوي القلوب الرحيمة والفئات المحتاجة المتواجدة في كل مكان. من أين تتلقى الجمعية الدعم المالي لنشاطاتها؟ - في الحقيقة، نحن لا نتلقى اي دعم مالي من اي جهات رسمية، الا أننا نعتمد على الاشتراكات والمساهمات التي نقوم بها عند القيام باي نشاط، بالإضافة الى مساعدات المحسنين الذين لا يبخلون على الجمعية بالتبرعات والإعانات. هل من مشاريع مستقبلية تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ - للجمعية طموحات مستقبلية بغية توسيع نشاطاتها، ومن بين أهم المشاريع ان تصبح الجمعية وطنية خدمة للمحتاجين في المجتمع عامة الذين لا يجدون معيلا لهم سوى باب الإحسان والتبرع، بالإضافة الى تنظيم حملات تحسيسية منها حملة التبرع بالدم وأخرى نتناول فيها آفة المخدرات التي أصبحت من الآفات الاحتماعية المتفشية بكثرة في الوسط الشبابي والتي يؤطرها أساتذة جامعيون وأئمة من مختلف المساجد. أما عن المشاريع الأخرى، فهناك زيارات نجوب من خلالها القرى النائية عبر مختلف بلديات الولاية للتكفل بالعائلات المعوزة والتي لا تلقى الاهتمام اللازم بها أمام الوضعية المأساوية للبعض منها. على غرار ذلك، هناك ايضا مخيمات صيفية وزيارات الى عدد من المستشفيات ودار المسنين بسيدي موسى، وفي إطار تفعيل نشاطاتنا الخيرية، نحضّر لجمع الألبسة والمستلزمات الخاصة بعيدي الفطر والأضحى المبارك لتوزيعها على الأطفال اليتامى والمحتاجين، سعيا منّا لإدخال جو البهجة والفرحة على قلوبهم. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - آمل من اللّه التوفيق في النشاطات التي نقوم بها، كما نأمل أن نحقّق مشاريعنا المستقبلية وتكون نتائجها إيجابية، وأطلب من خلالكم ان تنسّق الجمعيات الخيرية فيما بينها وتوحّد جهودها لنصل الى أكبر شريحة من المجتمع.