نجح توتنهام هوتسبيرز في العودة بفوز ثمين من خارج الديار قوامه ثلاثية لهدف على حساب نيوكاسل يونايتد، في مباراة جمعتهما برسم الجولة ال33 من الدوري الممتاز الإنجليزي. اللقاء شهد صراعا جزائريا - جزائريا بين الثنائي عبيد وبن طالب، إذ خاض كلاهما اللقاء منذ بدايته كما كان متوقّعا سابقا، وأكمل بن طالب كامل أطوار المواجهة، مؤكدا مكانته كلاعب أساسي ضمن مخططات المدرب بوشيتينو، بينما اضطر كارفر مدرب نيوكاسل إلى استبدال عبيد بين شوطي المباراة لأسباب فنية محضة. وبعد الخسارة، تأزّمت وضعية نيوكاسل كثيرا في سلم الترتيب، بعدما بات معنيا بالتنافس على تفادي السقوط، بينما تجدّدت آمال توتنهام في اقتناص تأشيرة أوروبية. وبالنسبة للمردود الفني لبن طالب، فقد حافظ متوسط ميدان المنتخب الوطني على مستواه وقدّم مردودا طيّبا، نال من خلاله إشادة التقارير الإعلامية، بينما وضعه موقع هوسكورد كثالث أحسن لاعب من جانب توتنهام ومنحه تنقيط 7.4، ليؤكد مرة أخرى وجوده في أحسن أحواله من جهة، ويرسم مكانته كأحد الأوراق التي لا يمكن الاستغناء عنها ضمن مخططات مدرب توتنهام من جهة أخرى. وشارك بن طالب بمناسبة تنقله لمواجهة نيوكاسل في اللقاء 30 مع توتنهام هذا الموسم وفي مختلف المسابقات. وعلى النقيض من بن طالب، لم يظهر مهدي عبيد بالمستوى المنتظر منه في هذا اللقاء، إذ كان بعيدا عن إمكاناته الحقيقية ولم يقو على مقارعة نسق اللقاء المرتفع ما يفسّر قيام مدربه كارفر باستبداله بين شوطي اللقاء في تغيير تكتيكي وفني بالدرجة الأولى، ولم تتحسّن أحوال نيوكاسل بعد تغيير عبيد، بل تطورت الأمور إلى الأسوأ وتلقى الفريق ثنائية كاملة في الشوط الثاني. تجدر الإشارة إلى أن عبيد خاض المباراة ال11 مع نيوكاسل منذ انطلاق الموسم و7 كأساسي.