تعمل المجموعات التطوعية الناشطة في الميدان على الإهتمام بالفئات الاجتماعية الهشة باخْتلاف الأعمار والاحتياجات، إلا أن لمجموعة أحباب الخير الالتفاتة الخاصة بالمرضى بالمستشفيات والنازلين بديار العجزة، وهو ما أشار إليه صافية خير الدين، مؤسس المجموعة في حوار ل السياسي ، والذي تطرّق لأهم المشاريع المستقبلية والحملات التضامنية التي تنظمها أحباب الخير . - بداية، هل من تعريف لمجموعة أحباب الخير ؟ + مجموعة أحباب الخير ببرج الكيفان من المجموعات التطوعية المساهمة في تفعيل العمل الخيري في المجتمع، تأسست سنة 2013 ويصل عدد المنخرطين فيها اليوم إلى 25 عضوا أغلبهم من الطلبة الجامعيين. يعود الهدف الرئيسي لتأسيس المجموعة إلى مساعدة المحتاجين من كل الفئات خاصة على مستوى المستشفيات وديار العجزة، والتي تنشط على مستوى الوطن من خلال مختلف النشاطات التي نقوم بها تحت شعار (مازال الرحمة في قلوبنا). - فيما تتمثل أهم النشاطات التي تقوم بها المجموعة؟ + قامت المجموعة بعديد النشاطات الخيرية التي نسعى من خلالها للوصول إلى أكبر شريحة من الفئات المعوزة المتواجدة في المجتمع منها حملة التبرع بالدم، والتي تنظم كل ثلاثة أشهر بالإضافة لزيارة المستشفيات تحديدا مصلحة الأطفال، كما كان لأحباب الخير زيارة إلى دار العجزة ببلدية ريغة وأخرى بسيدي موسى من أجل بعث الأمل والتفاؤل في نفوس النازلين بهذه المراكز. على غرار النشاطات التي نقوم بها عملية التكفل ببعض الحالات المرضية من عائلات محتاجة بغية مساعدتهم للتكفل بمصاريف العلاج أو تسفيرهم إلى الخارج. للمجموعة أيضا نشاطات سنوية منها المناسبات الدينية كشهر رمضان الذي نقوم كل سنة بتوزيع قفة رمضان على المعوزين وتنظيم حفل ختان جماعي كان آخرها 25 طفلا استفادوا أيضا من حقائب مدرسية. والاحتفال مع المرأة في عيدها السنوي بتوزيع حقائب مدرسية على الأطفال بمركز دارنا للأمهات العازبات من خلال فطور جماعي وتوزيع الجوائز لأطفال النساء المقيمات بالمركز. - وما هي النشاطات التي قمتم بها للإحتفال بيوم العلم؟ + بالرغم من أن هدفنا الأساسي هو العمل التطوعي، إلا إننا نحتفل أيضا بالمناسبات والتي كان آخرها يوم 16 أفريل وهو يوم العلم، حيث كانت لنا مسابقات فكرية وترفيهية تبعتها عملية توزيع الجوائز على الفائزين بالمسابقة وعروض بهلوانية من أجل التسلية وإضفاء جو خاص للأطفال. - تفصلنا أشهر قليلة عن حلول الشهر الفضيل، فماذا عن تحضيراتكم؟ + نقوم كل سنة بتسطير جملة من النشاطات الخاصة بالشهر من بين نشاطاتنا هذه السنة سنقوم بتوزيع قفة رمضان على 200 عائلة بالإضافة إلى حفل ختان جماعي لفائدة 35 طفلا من العائلات المعوزة وتوزيع كسوة العيد، كما ستكون لنا زيارة إلى مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، في حين نقوم بالزيارة الموالية إلى مستشفى بارني . - هل من تفاصيل أكثر عن الحملة التي تقوم بها المجموعة لفائدة زكرياء؟ + تندرج الحملة ضمن النشاطات التضامنية مع المرضى وهي آخر ما نقوم به، إذ أن الحالة الصحية لزكرياء بن ددوش تتطلب جمع مبلغ مالي للسفر إلى الخارج أين يتم التكفل بحالته، ومن أجل جمع المبلغ نبيع صورا تذكارية في عدد من الأماكن منها ملعب بولوغين مقابل مبلغ رمزي، كما تجدر الإشارة إلى أن الحملة لقت رواجا كبيرا خاصة في أوساط الشباب الذين يساهمون بصورة دائمة في عمل الخير. - من أين تتلقى المجموعة دعمها المالي لمزاولة جلّ هذه الأنشطة؟ + للأسف الشديد نفتقر للدعم المادي والمعنوي لمختلف النشاطات التي نقوم بها خدمة للفرد والمجتمع، إذ نعتمد على تبرعات المحسنين واشتراكات شباب المجموعة. - على غرار هذا، هل من مشاريع مستقبلية تسعون لتحقيقها؟ + للمجموعة جملة من النشاطات التي نعمل على إدراجها ضمن المشاريع المستقبلية، إذ نعمل على تكثيف النشاطات السنوية من زيارات الى مستشفيات ومراكز، بالإضافة إلى الحملات التحسيسية وحملة التبرع بالدم التي نعمل على توسيعها عبر كامل الولاية. - كلمة أخيرة نختم بها حوارنا... نشكركم جزيل الشكر على الالتفاتة الطيبة ونأمل أن تتواجد ببلادنا عدد كبير من الجمعيات الخيرية ذات الطابع التطوعي وتكثف نشاطاتها المهتمة بأفراد المجتمع باخْتلاف الفئات المتواجدة فيه. كما نأمل أن تنسق الجمعيات نشاطاتها الرامية لهدف إنساني مشترك