تعد جمعية ناس الخير لولاية سطيف كغيرها من الجمعيات التي تسعى لتكثيف العمل التطوعي في المجتمع، حيث سطّرت مجموعة من النشاطات الخيرية التي تسعى من ورائها لمساعدة العائلات المحتاجة، وللتعرف أكثر على مشاريعها الخاصة بشهر رمضان التي سطّرتها الجمعية، حاورت السياسي قريشي عبد الكريم، نائب رئيس الجمعية، الذي شدّد على أهمية تحسيس المجتمع الجزائري بضرورة العمل التطوعي في شهر رمضان. * كيف كانت بداية جمعية ناس الخير بسطيف؟ - كانت بداية ناس الخير لولاية سطيف في سنة 2010 عبر صفحات الموقع الاجتماعي، حيث كنا في البداية نعمل كمجموعة خيرية تطوعية تسعى لتنمية العمل التطوعي في المجتمع، إلا أن إصرار وعزيمة أعضاء المجموعة حقّق حلمها، لتصبح بذلك جمعية ولائية تنشط في إطار العمل الجمعوي بشكل قانوني بعد ان تحصلت على اعتمادها في 14 جوان من سنة 2013 وتعتبر أول مجموعة تعتمد على مستوى ولاية سطيف، شاركت في عدة نشاطات بسطيف والتي نالت إعجاب العديد من المواطنين، فمن أهم النشاطات التي قامت بها الجمعية على مر سنواتها حفل ختان جماعي وعملية توزيع أضاحي العيد، بالإضافة الى بعض الحملات التحسيسية والتوعوية مثل التبرع بالدم وتنظيف الأحياء والمقابر. وكان أهم ما ميز نشاطاتنا الزيارات التي كنا نقوم بها لزيارة المرضى مثل الخرجة التي قمنا بها مع لاعبي وفاق سطيف لزيارة الأطفال مرضى السرطان. * وماذا عن نشاطاتكم الرمضانية لهذه السنة؟ - لقد سطّرت جمعية ناس الخير عدة برامج من المقترح تنفيذها خلال أيام شهر رمضان لإعانة العائلات المعوزة وغير القادرة على إدارة هذا الشهر الفضيل لأبسط متطلباته، حيث قمنا بإدراج أول مشروع وهو توزيع قفة رمضان، فوزعنا حوالي 15 قفة على مستوى ولاية سطيف وسنواصل توزيعها، إن شاء الله، طيلة شهر رمضان. وسنقوم بتنظيم إفطار تضامني وتعد هذه المبادرة للراحل توفيق بوراس، المنشد السطايفي، الذي توفي في 08 جوان 2014 قبل رمضان بأيام قليلة وسنقدّم مصحفا لكل مريض في المستشفيات بغرض صدقة جارية للمرحوم وإفطار الصائمين وحوالي 40 عابر سبيل وتنظيم حفل ختان لفائدة 60 طفلا من اليتامى والمعوزين بولايتنا وسيشرع فرع بلدية صلاح الدين بحملة تبرع بالدم لصالح المستشفيات والمرضى الذين هم بأمس الحاجة لهذه القطرات. أما بالنسبة لعيد الفطر، فسننظم حملة كسوة العيد لصالح اليتامى وفقراء المنطقة لإدخال فرحة العيد عليهم بثياب جديدة. * إلى ما تهدفون من وراء جل هذه النشاطات؟ - هدفنا هو فعل الخير ونشره بين أفراد المجتمع والسعي للزيادة في مجال العمل الخيري وخدمة المجتمع وتحقيق الهدف بربط الجمعية بالمجتمع، فنحن وساطة بين المتطوع والمحتاج، نسعى لتقديم العون المادي للمحتاجين من اليتامى والمعوزين الذين لا عائل لهم وغيرهم من ذوي الحاجة ونساندهم في هذه الحياة ورفع الوعي الإنساني بين أفراد المجتمع وحثهم على المساهمة في التخفيف من معاناة الأيتام والعجزة وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نرجوا من أصحاب الخير المساهمة معنا في هذا العمل ولو بكلمة طيبة ونرجوا من الله توفيقنا وتقديرنا على فعل المزيد، ومن منبركم هذا، أريد أن أهنئ خوذة مروان يحيى عيش على نيل شهادة البكالوريا وهو ناشط في الجمعية، وشكرا جزيلا لجريدة المشوار السياسي على هذا الإهتمام والإلتفاتة الطيبة لمختلف الأعمال الخيرية المقدمة في المجتمع.