تسعى جل الجمعيات الخيرية والمجموعات التطوعية الناشطة الى توفير جو التعاون والمبادرة للتخفيف من معاناة المرضى بالمستشفيات والعائلات المعوزة التي تفتقر لأدنى شروط الحياة، ومن بين هذه المجموعات، مجموعة بسمة الخير الناشطة بحجوط والتي كان ل السياسي فرصة التقرب منها وإجراء حوار مع زكرياء، أحد الأعضاء الناشطين بالمجموعة، والذي أكد على ضرورة دعم هذه الجمعيات والمجموعات للمساهمة في تنمية المجتمع. بداية، هلاّ عرفتنا بمجموعة بسمة الخير الناشطة بحجوط؟ - مجموعة بسمة الخير بحجوط هي مجموعة خيرية، تأسّست بداية هذه السنة، تضم 8 أفراد، الا أننا بصدد الحصول على الاعتماد قريبا، تعمل المجموعة لفائدة الأشخاص المعوزين واليتامى، بالإضافة الى المرضى بالمستشفيات وهم يعانون آلام المرض والوحدة، إذ نسعى من خلال نشاطاتنا ان نكون همزة وصل بين هؤلاء والمتبرعين الذين يهتمون بحاجتهم الى عديد المتطلبات الضرورية من مواد غذائية وأدوية وما شابه ذلك. وماذا عن النشاطات التي تقوم بها المجموعة؟ - رغم ان مجموعة بسمة الخير حديثة النشأة، الا ان الانطلاقة كانت بجملة من النشاطات الأسبوعية وأخرى شهرية، إذ نقوم بتنظيف المساجد كل يوم خميس لنحضرها لصلاة الجمعة، وتتم العملية بصفة أسبوعية. أما عن نشاطاتنا الاخرى، فنذكر منها توزيع قفة المحتاج التي تستفيد منها العائلات المعوزة على مستوى بلدية حجوط لتخفيف معاناتهم. كما تنشط مجموعة في المستشفيات من خلال زيارات نقوم بها بعد جمع التبرعات وشراء أدوية وأفرشة وما شابه ذلك توزع على المرضى المحتاجين كما نقوم بتغطية مصاريف عمليات جراحية لذات الفئة. وفي ذات السياق، ننظم زيارات الى دار العجزة بالبلديات المجاورة إذ لا توجد ببلدية حجوط. وعلى غرار ذلك، نشكّل همزة وصل بين المحتاج والمتطوع من خلال الإعلان عن الحالات التي تطلب الإعانة ونتلقي الاتصالات من ذوي الإحسان والقلوب الرحيمة لنوصل بعد ذلك التبرعات الى أهلها، وذلك كله لنخفف عنهم حدة المعاناة والحاجة. نحتفل قريبا بعيد الشجرة، فهل من تحضيرات لذلك؟ - نحاول من خلال نشاطاتنا ان نتماشى مع العديد من المناسبات التي نحتفل بها سنويا، وبما أن يوم ال21 مارس هو عيد للشجرة، تحضّر المجموعة لخرجة ميدانية الى مستشفى حجوط للقيام بتنظيف وتزيين حديقة المستشفى لإضفاء رونق وجمال يخلّف للمريض راحة نفسية أثناء الجلوس فيها. تفصلنا أشهر قليلة عن الشهر الفضيل، فهل من تحضيرات لذلك؟ - بطبيعة الحال، يزداد العمل الخيري في شهر الرحمة، إذ ينشط العديد من ذوي القلوب الرحيمة والجمعيات الخيرية نشاطات مختلفة، أما عن نشاط مجموعة بسمة الخير ، فسنقوم بتنظيف المساجد وهو نشاطنا المعتاد، إلا أننا سننظّف مسجدين في الأسبوع، بالإضافة الى توزيع قفة رمضان للأسر المعوزة والمحتاجة، كما نحضّر لقضاء اليوم الأول من عيد الفطر مع الأطفال بالمستشفيات لمشاركتهم فرحة العيد وإدخال البهجة على قلوبهم. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه النشاطات؟ - بما ان جل هذه النشاطات تتمثل في العمل الخيري ووصل المحتاج بالمتبرع، نرمي من خلال نشاطاتنا الى إدخال البسمة الى كل طفل محتاج وفقير معوز والتخفيف من آلام المرضى بالمستشفيات الذين يحتاجون الى الدعم النفسي والإعانة المادية لشراء الأدوية وبعض المستلزمات لمرضهم. كما نعمل على الإعلان عن بعض حالات المحتاجين عبر شبكة الأنترنت لتلقي يد العون والمساعدة، فهدفنا إنساني بحت. ما مصدر الدعم المحصل عليه؟ - لا تتلقى المجموعة اي دعم مالي، إذ ندعم نشاطاتنا بأنفسنا من خلال جمع التبرعات من المحسنين والمهتمين بالعمل الخيري والتطوعي. على غرار نقص الإعانات، هل من مشاكل تعانون منها؟ - بالإضافة الى ما سبق ذكره، نعاني من مشكلة المقر، إذ لا يوجد مكان نعقد فيه اجتماعاتنا ونستقبل فيه التبرعات التي تصلنا، بالإضافة إلى نقص عدد الأعضاء المنخرطين في المجموعة. كيف ترون واقع العمل الخيري في المجتمع؟ - في حقيقة الأمر، هناك أناس كثيرون يطمحون لعمل الخير ويسعون لمد يد العون للمحتاجين وهي طبيعة الجزائريين بصفة عامة، إلا انهم يجهلون الوجهة لذلك، رغم وجود عدد كبير من الجمعيات الناشطة في الميدان. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نشكركم على الالتفاتة الكريمة، ونأمل ان ينظر الى العمل الجمعوي، الخيري بنظرة إيجابية بتوفير الدعم من أجل ان ترقى نشاطاتنا لخدمة المجتمع.