تبذل العديد من المجموعات التطوعية قصارى جهدها من أجل مساعدة العائلات المحتاجة خاصة خلال هذا الشهر الذي يعد شهر الخير والعطاء والبر والنماء، شهر الإحسان والجود والكرم والبذل في سبيل الله، بتسطير جملة من النشاطات الخيرية التي تقوم بها لصالح المعوزين ومجموعة جمعنا الخير من بين المجموعات التي تحرص على ذلك، وللتعرف أكثر على نشاطاتها في شهر رمضان، حاورت السياسي عمروش إيمان، أحد أعضاء المجموعة، التي أكدت على أهمية العمل التطوعي. * بداية، هلاّ عرفتنا بمجموعة جمعنا الخير ؟ مجموعة جمعنا الخير من بين المجموعات الخيرية والتطوعية ذات بعد إنساني، تم إنشاؤها في 01 ديسمبر 2013 تضم أعضاء رجالا ونساء وشبابا، مكونة من 12 عضوا جمعهم حب الخير والسعي لابتغاء رضوان الله، تتعدّد نشاطات المجموعة من زيارات للمرضى ودور العجزة واليتامى إلى التكفل بالعائلات والمتشردين وكذا التكفل بالحالات المرضية، وفي كل مناسبة، يوجد برنامج خاص رمضان، عيد الفطر، عيد الأضحى، دخول مدرسي، الفئات التي نخدمها المسنين، الأيتام، الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مرضى السرطان، ومساعدة بعض الجمعيات بأنشطتها. * وماذا عن نشاطاتكم الرمضانية؟ - لقد فكر أعضاء المجموعة بتسطير برنامج خاص لتقديم عدة مشاريع خيرية تعد لفائدة المحتاجين وارتبطت فكرتنا بإطلاق أول مشروع لرمضان حملة قفة رمضان لكل محتاج الهدف منها جمع كل أنواع المساعدات من المواد الغذائية وجمع التبرعات قبل وخلال الشهر الكريم بتوزيعنا سلالا على بعض المحلات والمساحات التجارية الذين سمحوا لنا بوضع سلة لجمع التبرعات لفائدة الفقراء والمعوزين. أما المشاريع الأخرى، فإقامة حفل في سهرة رمضان بمركز دارنا بلافيجري المخصص للنساء المطلقات او اللواتي تعانين مشاكل في البيت الزوجي والأسري، وسنقوم أيضا خلال سهرات الرمضانية بإعادة حملة التبرع بالدم على مدار 3 أيام لم نحدّد بعد المكان هل ستكون في ساحة الصابلات او المجمع التجاري آرديس مرفوقة بطاقم طبي مختص وتوزيع مصاحف وحصن المسلم وكتب دينية أخرى على المتبرعين. وفي آخر مشاريعنا الرمضانية، تنظيم حفل ختان الأطفال اليتامى، أما بالنسبة لأيام عيد الفطر، فسنقوم بزيارة مستشفى بارني في اليوم ثاني من العيد للاحتفال بهذا اليوم العظيم. * إلى ماذا تهدفون من وراء جل هذه النشاطات؟ - فكرة العمل التطوعي ليست جديدة ولكن الجديد بفكرتنا أننا نهتم بالمهارات التي يكتسبها المتطوع في استمرارية العمل التطوعي، حيث يصبح هذا العمل كعادة لدى المتطوع لا يستطيع ان يستغني عنها ونحن كمجموعة خيرية نهدف الى خدمة الفئات المحتاجة في المجتمع المحلي عن طريق التركيز على الجانب المعنوي لهذه للفئات وتنمية مهارات العمل التطوعي، بحيث تزيد من كفاءة المتطوعين على خدمة المجتمع، فالهدف الأسمى هو تنمية ثقافة الاستمرارية بالعمل التطوعي وجعله جزءا من حياة المتطوع وتكريس قيّم العمل التضامني في المجتمع. * كيف استطعتم تغطية نفقات هذه المشاريع؟ - كل هذه المشاريع التي تم جمعها كانت من تبرعات المحسنين وجل الذين يهمهم العمل التطوعي في المجتمع، فقد ساهمت هذه الأخيرة في تنفيذ بعض البرامج المسطّرة خلال هذا الشهر، وعليه نأمل من الجميع ان يعوا قيمة هذا العمل للتمكّن من تحقيق باقي النشاطات الاخرى المسطّرة ضمن برنامجنا الرمضاني. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - في الأخير، لا يسعني إلا أن أقول للشباب أنتم من ترسمون البسمة والفرحة على وجوه الأطفال وعائلاتهم المحتاجة وما نحن إلا وسيطا بين ناس الخير والناس المحتاجة، نسعى الى تحسين خدمة المجتمع والتقدم في الأعمال الخيرية بنجاح تام، وأشكر جريدة المشوار السياسي على اهتمامها والإلتفاتة الطيبة التي تعد حافزا من أجل التعريف بمشاريعنا والدخول لكل بيت والعمل أكثر من أجل مساعدة أكبر عدد ممكن من المحتاجين الذي هم بأمس الحاجة الى هذه الإعانات.