أكد صالح مفتاح، محافظ فوج الفلاح الناشط بحاسي بحبح بولاية الجلفة ل السياسي على ضرورة تفعيل العمل الكشفي في المجتمع لتحقيق الأهداف الرامية الى تنمية العمل التطوعي بين أوساط الشباب خاصة، مشيرا الى جملة المشاريع التي يسعى أعضاء الفوج لتحقيقها. هلاّ عرفتنا بالفوج الكشفي الفلاح الناشط بالجلفة؟ - فوج الفلاح الناشط بحاسي بحبح من بين الأفواج الكشفية القديمة حيث كان في البداية تابعا لفوج الفجر بولاية الجلفة الذي تأسّس سنة 1939 في حين تفرع عنه، ليستقل بذاته سنة 1989، يصل عدد المنخرطين فيه الى 55 عضوا موزعين حسب المهام من قادة مؤطرين وأشبال وجوالة. للفوج نشاطات عديدة منها المناسباتية التي تتماشى مع الاحتفالات الدينية والوطنية، بالإضافة الى الحملات التحسيسية والزيارات والخرجات الميدانية التي نسعى من خلالها لتنمية العمل الخيري والتطوعي في المجتمع. على غرار ما سبق، هل من تفاصيل أكثر حول نشاطات الفوج؟ - تتواصل مسيرة الفوج من خلال النشاطات التي يقوم بها وهي متنوعة ومختلفة باختلاف الاحتفالات والأعياد الوطنية منها والدينية، فقد كان لنا مؤخرا معرض تاريخي بمناسبة عيد النصر المصادف ل19 مارس من كل سنة بمشاركة الأفواج الكشفية ببلدية حاسي بحبح أين تم عرض نماذج تاريخية نجسد من خلالها أمجاد الثورة بالإضافة الى المشاركة في القافلة التاريخية التي شاركت فيها أفواج كشفية من مختلف ولايات الوطن. كما اننا قمنا باستعراض كشفي قام به أعضاؤنا والذي وصل الى مقبرة الشهداء بالبلدية. ومن بين النشاطات التي قمنا بها ايضا عدد من الحملات التحسيسية التي تناولت مختلف المواضيع الاجتماعية كان آخرها الحملة التحسيسية التي تناولت حوادث المرور أين دامت يومين كاملين بالتنسيق مع مديرية الأمن الوطني ومديرية النقل والحماية المدنية والمحافظة الولائية للكشافة، فقد قمنا في اليوم الأول بتناول الموضوع من زاوية البحث عن الأسباب والتطرق لسبل التقليل منها، أما عن اليوم الثاني، فقد شاركنا في الماراطون الذي نظمته الولاية. وعن المواضيع الأخرى التي تناولتها الحملات التحسيسية، فقد تطرقنا ايضا الى الحوادث المنزلية أين كانت لنا زيارة الى الحماية المدنية لبلدية حاسي بحبح من أجل معرفة الاجراءات الأولية للمصابين. وقد قمنا بتظاهرة المطالبة بسيارة إسعاف تضامنا مع مرضى السرطان لجمعية الأمل لمرضى السرطان من خلال توزيع مطويات حول الموضوع وتقديمها للمسؤولين والمواطنين على حد سواء. وفي ذات السياق، استفاد أعضاء الفوج من دورات تكوينية منها الدورة التكوينية التي كانت بسيدي فرج الخاصة بالأشبال حول التعريف أكثر بالاسعافات الأولية والقيام برحلات عديدة الى ولايات مختلفة كولاية جيجل، مستغانم، بجاية دون ان ننسى النشاطات التي نقوم بها في المناسات الدينية كتوزيع ألبسة اليتيم وحفل الختان الجماعي في شهر رمضان المبارك. ما هي النشاطات التي قمتم بها للاحتفال بعيد الشجرة؟ - إن الاهتمام بالبيئة والمحيط واجب على كل المواطنين وفي إطار الاحتفال بعيد الشجرة، نظم الفوج حملة تشجير حيث قمنا بغرس أشجار بالولاية بالاشتراك مع فوج الإكرام ، في إطار توأمة غرس الأشجار تحت شعار لنحمي الشجرة ، والقيام ايضا بتوزيع مطويات على مستوى بلدية حاسي بحبح والولاية ايضا. وماذا عن التوأمة التي قمتم بها مع فوج الزيتون من تونس الشقيقة؟ - يندرج هذا النشاط في إطار تبادل الزيارات والذي يدوم 5 سنوات، إذ قام الفوج القادم من تونس بزيارة الى ولاية الجلفة ومقر الفوج تحديدا أين تعرف على الفوج والمناطق الأثرية للولاية في حين سنقوم بزيارة الى الفوج في شهر جويلية المقبل. نظمتم سنة 2012 معرضا للثورة، فهل من تفاصيل أكثر حول الموضوع؟ - نظم فوج الفلاح الكشفي معرض الثورة بمناسبة الذكرى ال58 لاندلاع ثورة التحرير الخالدة والتي تصادف الفاتح من نوفمبر، وقد ضم المعرض جوانب عديدة تعبّر عن الثورة التحريرية من خلال لوحات تعريفية بمختلف قادة الثورة المجيدة وأهم المعارك التي خاضوها ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم، بالإضافة إلى أنواع الأسلحة والذخائر وكذا الألبسة التي استعملت في ذلك الوقت مع عرض العديد من وسائل التعذيب والإكراه التي كان جنود الاحتلال يستعملونها ضد أبناء الثورة وجموع الشعب الجزائري من وسائل كهربائية ومقصلة ومشانق وغيرها من وسائل الترهيب والتخويف والقتل. وقد شهد المعرض زيارة العديد من الشخصيات خاصة من الأسرة الثورية من بعض المجاهدين وأبناء الشهداء، بالإضافة إلى بعض الفاعلين في مجتمع مدينة حاسي بحبح من أساتذة ومثقفين وطلبة المدارس. تم إقصاؤكم السنة الماضية من المخيم الصيفي، لماذا؟ - أدى إقصاء فوج الفلاح الكشفي من عملية الاستفادة من المخيم الصيفي السنة الماضية دون غيره من الأفواج الكشفية إلى سخط كبير من قبل منتسبي الفوج الكشفي الذين نظموا وقفة احتجاجية على هذا الإقصاء المتعمد، حيث أن المجلس البلدي قام بإقصاء فوج الفلاح الكشفي فقط دون غيره من الأفواج الأخرى، رغم أن الاجتماع الذي نظمه رؤساء وقادة الأفواج الكشفية بمدينة حاسي بحبح كان قد خرج بتمكين جميع الأفواج من مساعدة البلدية من أجل الاستفادة من التخييم الصيفي. وبالرغم من الفوج كان دائم التخييم في عهد المجالس البلدية السابقة، إلا مع هذا المجلس بسبب النزاع الحاصل حول المقر الذي ينشط به الفوج منذ أكثر من 14 سنة والذي يريد رئيس المجلس البلدي لحاسي بحبح نزعه من الفوج دون وجه حق. تحتفل الحركة الكشفية كل سنة بتاريخ 27 ماي باليوم الوطني للكشاف، فماذا عن تحضيراتكم لذلك؟ - هناك عدد من النشاطات المسطّرة للاحتفال بالعيد الوطني للكشاف وذلك يوم 27 ماي المقبل، أين سننظم مهرجانا بالبلدية بالتنسيق مع المحافظة الولائية للجلفة ودعوة عدد من الأفواج الكشفية بالولاية حيث سنقوم باستعراض كشفي ابتدءا من مقر الفوج الى غاية مقبرة الشهداء. كما ان لنا معرض يقوم به أعضاء الفوج لعرض مسيرة النشاطات التي قام بها الفوج منذ التأسيس الى يومنا هذا. أما عن الاحتفال بعيد الطفولة، فإننا سنقوم بتنظيم حملة تحسيسية لمكافحة المخدرات حيث سنقوم بتقديم مطويات حول الموضوع كما ان هناك تظاهرة رياضية نقوم بها والمتمثلة في إجراء مقابلة بين الأفواج الكشفية لتعرف الأعضاء على بعضهم البعض وتبادل الزيارات والخبرات بين الشباب المنخرطين في الكشافة. وماذا عن تحضيراتكم الخاصة بالشهر الفضيل الذي تفصلنا عنه أشهر قليلة فقط؟ - إن أغلب النشاطات المسطّرة لشهر رمضان تعنى بالفئة المحتاجة والمعوزة وهو الشهر الذي يكثر فيه عمل الخير، فنحن بصدد التحضير لجمع ألبسة اليتيم من المحسنين بالإضافة الى حفل ختان جماعي للأطفال المحتاجين ليلة ال27 من رمضان والمشاركة السنوية مع المجلس الشعبي البلدي في توزيع قفة رمضان. ما مصدر الدعم المتحصل عليه لمزاولة هذه الأنشطة؟ - لا يوجد أي مصدر مالي يتلقاه الفوج منذ التأسيس، إلا أننا ندعم النشاطات التي نقوم بها من خلال جمع الأموال من أعضاء الفوج وتبرعات بعض المهتمين بالعمل الكشفي بالبلدية. هل من مشاريع مستقبلية تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ - إن العمل الكشفي في مضي الى الأمام وذلك بالنشاطات العديدة التي يقوم بها والمسطّرة مستقبلا سواء على المستوى القريب او البعيد ومن بين المشاريع المستقبلية إنشاء مدرسة لتربية النشئ وتحضيره للعمل التطوعي والخيري، بالإضافة الى مشروع إنشاء مركز لذوي الاحتياجات الخاصة بالبلدية والذي نسعى من خلاله للاهتمام بهذه الفئة المهمّشة وإدماجها في المجتمع كما ان للفوج جملة من النشاطات السنوية الاعتيادية مثل بالحملات التحسيسية التي يؤطرها نخبة من المختصين وزيارات للأفواج الكشفية في مختلف أرجاء الوطن كسطيف والجزائر العاصمة. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نشكر جريدة المشوار السياسي على الاهتمام والالتفاتة الطيبة، كما نأمل ان تلقى مشاريعنا المستقبلية النجاح ونصل الى الأهداف المرجوة من النشاطات التي نقوم بها، خدمة لمبادئ الكشافة والمجتمع معا.