تعرف العديد من الأفواج الكشفية جملة من النشاطات التي تتماشى مع المناسبات الوطنية والاحتفالات الدينية، بالإضافة الى الأعمال التطوعية والخيرية التي تقوم بها، ومن بين الأفواج التي تعمل على ذلك، فوج التواصل بالوادي وللتعرف أكثر على نشاطات هذا الأخير، حاورت السياسي ياسين فطحيزة، رئيس مقاطعة حاسي خليفة. بداية، عرفنا بفوج التواصل الناشط بالوادي؟ - فوج التواصل بالوادي، هو من الأفواج الكشفية التابعة لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، تأسّس في أوت 2009 وقد ضم في البداية شباب حي الملائكة الذين كانوا السبّاقين لتنظيمه، يصل عدد أعضاء الفوج اليوم إلى 75 منخرطا من كلتا الفئتين وله نشاطات متعدّدة ومختلفة تتنوع باختلاف المناسبات الوطنية والدينية، كالاحتفال بالمولد النبوي الشريف وشهر رمضان المبارك والأعياد الوطنية كعيد الشهيد والثورة الجزائرية المحببة وغيرها من المحافل، ونهدف من خلال عملنا لترسيخ القيم الدينية والوطنية في روح الكشاف. ما هي أهم النشاطات التي قام بها الفوج؟ - قام فوج التواصل بنشاطات مختلفة، إذ أحيينا مناسبة مولد خير الأنام، صلى اللّه عليه وسلم، مدة عشرة أيام بداية من أول يوم من المولد ومسابقة حفظ القرآن الكريم والأناشيد الدينية تم فيها تكريم المتفوقين. كما نساهم كل شهر رمضان بتوزيع قفة رمضان بالتنسيق مع المجلس البلدي، وعلى غرار ذلك، يقوم فوج التواصل بعدد من الخرجات الاستجمامية كانت آخرها الى جيجل إذ شارك فيها 50 منخرطا من المتفوقين في الدراسة وقد دامت الرحلة 10 أيام كما كان لنا رحلة أخرى الى باب الوادي بالعاصمة أين استقبلنا فوج الإصلاح مدة 03 أيام، فكانت لنا فرصة لزيارة مناطق عديدة بذات الولاية حيث شارك فيها 25 كشافا و05 قادة تم من خلالها زيارة العديد من المواقع السياحية والأثرية بالعاصمة من بينها قصر الرياس البحري الذي يعود إنشاؤه إلى العهد العثماني، كما تم في اليوم الثاني الوقوف على النصب التذكاري برياض الفتح ومتحف المجاهد. والى جانب السياحة، والترفيه زار الكشافون حديقة التسلية وحديقة الحيوانات ببن عكنون كما تم أيضا زيارة ملعب عمر حمادي ببولوغين، لتختتم الزيارة بالاستجمام على شاطئ سيدي فرج ويندرج هذا النشاط ضمن تبادل الزيارات بين الأفواج الكشفية لتبادل الخبرات و التجارب بين الشباب، كما ان للفوج دورات تكوينية تم فيها تلقين دروس حول الوثائق والتعاملات الإدارية يؤطرها قادة الفوج، بالإضافة الى الحملات التحسيسية كالأسبوع التحسيسي سنة 2012 حول التسرب المدرسي، إذ قمنا بعرض صور وتكريم الأوائل في المتوسطات وللفوج ايضا مشاركات مع الأمن الوطني بمناسبة اليوم العربي للمرور من خلال توزيع مطويات للسائقين بولاية الوادي. نحتفل قريبا بعيد الشجرة، فماذا عن تحضيراتكم لهذا اليوم؟ - من المعروف عن العمل الكشفي انه يهتم بالبيئة بصفة عامة ويحاول الحفاظ عليها وحمايتها وهو مبدأ من مبادئنا، أما عن عيد الشجرة، فنحن بصدد القيام بعملية تشجير مدارس متعدّدة في ولاية الوادي والاعتناء بها كي تكتسي حلة جميلة. إلى ما تهدفون من وراء جل الأنشطة التي تقومون بها؟ - إن لفوج التواصل أهداف تربوية وإنسانية سامية نسعى من خلالها التفاعل الدائم مع جميع المناسبات وإقحام المنخرطين في العمل التطوعي، الخيري وذلك لتريبة نشء مسؤول مع أبناء وطنه، كما أننا ننمي الحس التوعوي من خلال الحملات والأيام الدراسية التي نقوم بها. ما مصدر الدعم المالي المتحصل عليه؟ - عن الدعم المادي، ليس هناك جهة رسمية مسؤولة عن ذلك، إذ نعتمد على أنفسنا في القيام بنشاطاتنا لكن هناك من يساعدنا من أولياء الكشافين والمهتمين بالعمل الكشفي عامة، بالإضافة الى بعض رجال الأعمال الذين يمدوننا بإعانات مالية خاصة. هل من مشاريع تحضّرون لها في الوقت الراهن؟ - تعرف نشاطاتنا تكيّفا دائما مع المحافل الدينية والوطنية، كما نسطّر للتكثيف من دوراتنا التكوينية، فعلى المدى القريب، نحضّر لدورة تكوينية حول التقاليد الكشفية يؤطرها قادة الفوج والتواصل ايضا مع الأفواج الأخرى من خلال محاضرات وزيارات بالتنسيق مع المحافظة الولائية. ما هي المشاكل التي يعرفها الفوج؟ - على غرار نقص الدعم المالي، نعاني من ضيق المقر، إذ نسعى دائما لاستقطاب أكبر عدد من المنخرطين ممن يهتمون بعمل الكشافة، لتوسيع النشاطات الكشفية. كلمة توجّهها لكشاف اليوم؟ - أريد من خلالكم ان أقول لأبناء الكشافة أننا يدا واحدة تسعى لخدمة الوطن وأبنائه، كما يجب ان تكونوا فعالين في المجتمع من خلال العمل الخيري ومساعدة كل محتاج. وكشاف اليوم يواصل مسيرة جيل نوفمبر، فكونوا السلف الصالح المشرّف لخلف الأولين. كلمة أخيرة؟ - نشكر جريدة المشوار السياسي على هذا الحوار، كما أتمنى للكشافة الجزائرية الرقي والازدهار وآمل أن تزرع النشاطات في نفوس أبنائنا مبادئ حب الوطن والعمل الجماعي، إذ ان الكشافة الجزائرية مدرسة ثانية لتربية جيل تعتمد عليه البلاد في كافة مجالات الحياة.