تعمل جمعية أمراض القلب والحساسية والربو والشرايين بأم البواقي على التكفل الصحي والاجتماعي بالفئة الاجتماعية الهشة، خاصة المتواجدين بالمناطق النائية، وهو ما أكده بوخاري العمري، رئيس الجمعية في حواره ل السياسي ، مشدّدا على ضرورة رعاية المرضى المصابين كباقي الفئات الأخرى، خاصة المعوزين والمحتاجين منهم. بداية، هلاّ عرفتنا بجمعية مرضى القلب والربو وأمراض الشرايين؟ - جمعية مرضى القلب والربو والحساسية وأمرض الشرايين الناشطة بولاية أم البواقي من الجمعيات الخيرية الإنسانية ذات طابع طبي بحت، تأسّست سنة 2011، عدد المنخرطين من المصابين بمرض القلب يصل الى 1200 مريض، في حين يصل عدد المصابين بمرض الربو من المنخرطين الى 359 مريض، إلا ان الأعضاء المؤسسين للجمعية، فهم 27 مؤسّسا، كما ان للجمعية فرع ببلدية سيدي إبراهيم وممثلين بعدة بلديات من الولاية. الهدف الأساسي من تأسيس الجمعية يتمثل في الاهتمام و الرعاية للتكفل بالمرضى والتخفيف من معاناتهم المستمرة في العلاج وذلك بمختلف الأنشطة التي تقوم بها الجمعية. فيما تتمثل أهم النشاطات التي تقومون بها؟ - إن نشاطات الجمعية تجمع بين الطابع الخيري والتكفل الطبي والنفسي بالمرضى، التي تهتم خاصة بالمرضى المعوزين والمحتاجين على وجه الخصوص الذين لا يملكون التأمين. أما عن أهم نشاطات الجمعية، فهي التكفل بالحالات المرضية من خلال المعاينة والاهتمام بمصاريف العمليات، كما تجدر الإشارة الى ان هناك عددا من المرضى المنخرطين تم تسفيرهم الى الخارج وهي الحالات التي تطلبت ذلك، حيث تم التكفل ب200 عملية جراحية في القلب بالإضافة الى توزيع أجهزة طبية توليد الأوكسجين على 15 مريضا بالربو دون ان ننسى توزيع أجهزة قياس ضغط الدم والتي يصل عددها الى 250 جهاز، ومن بين النشاطات التي تقوم بها الجمعية، المعاينة النفسية للمريض قبل وبعد العملية لتهيئته نفسيا. على غرار ذلك، هل من نشاطات أخرى تُذكر؟ - للجمعية عدة نشاطات أخرى ذات طابع خيري، فقد كانت لنا حملة للتبرع بالدم لصالح مرضى المستشفيات بالولاية والتي تتم بصفة دورية، ومن النشاطات الدورية الأخرى الزيارات المستمرة للمستشفيات، إذ تسمى ب التحقيق الاجتماعي للتعرف على المرضى المعوزين بالمستشفيات بغية التكفل بهم أثناء وبعد تواجدهم بالمستشفى، بالإضافة الى توزيع الدواء وقفة المواد الغذائية تضامنا معهم، بالإضافة الى النشاطات الترفيهية، الاستجمامية والمتمثلة في رحلات الى العديد من الحمامات الطبيعية منها حمام ڤرڤور وڤالمة والرحلات الترفيهية التي كانت آخرها الى حديقة الحامة ورياض الفتح بالعاصمة. وهل من تحضيرات لشهر رمضان المبارك؟ - رغم ان نشاطات الجمعية ليس ذات طابع احتفالي، إلا أننا خصصنا لشهر رمضان المقبل جملة من النشاطات المتمثلة في حملة التبرع بالدم، بالإضافة الى توزيع قفة رمضان على المعوزين وعدد من الأجهزة الطبية ايضا، دون ان ننسى حملات التحسيس من المرض وسبل تكييفها مع شهر الصيام. كيف ترون واقع المرضى الذين تهتم بهم الجمعية؟ - تشكو فئة مرضى الربو والحساسية والقلب وأمراض الشرايين بالجزائر من عدم الاهتمام والتكفل الصحي بهم، فالعديد من هذه الفئة لا يملكون الحق في التأمين الذي يخفف عنهم مصاريف الدواء والمعالجة، بالإضافة الى غياب مراكز ونقص الجمعيات المتكفلة بهم، كما لا تتوفر الأجهزة الخاصة بعلاجهم وتجاهل الجهات الرسمية لحقوق المرضى أمام العدد المتزايد من مختلف الفئات العمرية. من أين تتلقى الجمعية الدعم المالي؟ - للأسف الشديد، لا توجد أي جهة رسمية تعمل على دعمنا ماديا، رغم النشاطات المهمة التي نقوم بها لفائدة المرضى بالمستشفيات والعائلات المعوزة الا أننا نعتمد على تبرعات المحسنين وأهل الخير من المجتمع الذين نعمل معهم بطريقة التكفل المباشر من خلال توجيهم الى المرضى مباشرة. هل من مشاريع مستقبلية تسعون لتحقيقها؟ - هناك مشاريع ونشاطات مختلفة نحضّر للقيام بها مستقبلا، منها العمل على توفير النقل للمرضى من أجل تسهيل تنقلهم خارج الولاية بسيارات إسعاف متطورة، بالإضافة الى القافلة الصحية التي تحضّر لها الجمعية وهي عبارة عن حافلة نجوب بها مختلف الدوائر والمناطق النائية لمعاينة المرضى والتكفل بهم. ومن بين المشاريع المستقبلية الأخرى، فتح صيدلية بنك الأدوية التي تتم فيها جمع الأدوية وتوزيعها على المرضى بالمجان، بالإضافة الى الخط الهاتفي المفتوح الذي يخصص لإرشادات طبية لمرضى الربو والحساسية وأمراض القلب والشرايين. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - الشكر الجزيل ل السياسي على الالتفاتة الطيّبة والاهتمام، كما أطلب من الجهات الرسمية التكفل بالمرضى وتخصيص فضاء طبي، اجتماعي لهم كباقي الفئات الأخرى، بالإضافة الى هذا، نتمنى ان تتوفر جمعيات تعمل لصالح المرضى الذين يحتاجون الدعم والرعاية في المجتمع