يجتاز اليوم، التلاميذ، أو ما يطلق عليهم "الاناييش"، شهادة التعليم المتوسط لسنة 2015، ويبدي المترشحون كثيرا من القلق والخوف من تكرار سيناريو الباك، في وقت يحلم مراهقون من جيل تكنولوجيا 3G باختراق مخطط الحراسة الدقيق لمنع الغش الذي أعدته وزارة التربية الوطنية. أبدى المترشحون المقبلون على اجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط، تخوفهم الشديد من تكرار سيناريو البكالوريا، لهذا الموسم، وقال بعض التلاميذ أو ما يطلق عليهم في فايسبوك اسم "الانانيش"، أن تركيزهم تشتت عشية الامتحانات نظرا للقلق من ورود أخطاء أو صعوبة مواضيع هذا الامتحان المصيري، الذي يمكنهم من ولوج المرحلة الثانوية، ورغم تطمينات الوزارة من أن اسئلة الامتحانات من مضمون الدروس المقدمة، إلى أن ملامح القلق مرسومة على وجوه المترشحين البريئة، الذين فقدوا شهية الطعام قبيل موعد الامتحان، وحتى أوليائهم راودهم شعور غريب مما يخبأ لأبنائهم بعد سويعات فقط من انطلاق البيام. وما زاد من قلق أولياء الأمور، هو الضجة الإعلامية الكبيرة حول البكالوريا، وما تداولته صفحات التواصل الاجتماعي. وفي هذا السياق يقول مراد"...لقد حاولت منع أبني المقبل على امتحانات البيام من قراءة الجرائد، أو تصفح فايسبوك، طيلة فترة امتحانات البكالوريا، خوفا من تأثر نفسيته بما يقال عن الباك، أو مواضيع مزيفة للامتحانات شهادة التعليم المتوسط التي تظهر في هذه المواقع. وبالمقابل يتخوف الأولياء أيضا على أبنائهم من محاولة تقليد بعض تلاميذ البكالوريا الذين رفضوا الذهاب لإجراء المسابقة. ويبقى السؤال المطروح ماذا يعد جيل التكنولوجيا المتطورة 3G، من قنابل موقوتة لوزارة التربية الوطنية، فإن استطاع طلاب البكالوريا تصوير أسئلة الامتحانات ونشرها في فايسبوك بعد دقائق من توزيع المواضيع، ماذا سيفعل الجيل الناشئ الجديد المعروف بجيل "الانانيش"، الذي تربى وترعرع أكثر من غيره في أحضان التكنولوجيا بتقنياتها الحديثة، فكانت لعبهم هي الهواتف النقالة الذكية المزودة بتقنية الانترنت، ومحملة بالألعاب الالكترونية وغيرها، إلى جانب الحواسيب، والألواح الالكترونية "تابلات"، وقاعات الألعاب وغيرها، وفتحوا حسابا على فايسبوك منذ نعومة أظافرهم. وجيل الانانيش فتح عينيه على أحدث التقنيات، 3G، وإن لم يستغلوا مواهبهم وذكائهم في الحفظ والدراسة حسب بعض المختصين، إلا أنهم بارعون في استخدام التكنولوجيا، وأبدى تلاميذ التقيناهم رفضهم الشديد استعمال الغش كوسيلة للنجاح.