بعد الwifi جاءت خدمة WICI لتعزيز شبكات الاتصال عدد مستخدمي الإنترنت في الجزائر تضاعف إلى 11 مليون مستخدم تكنولوجيات الاتصال ترافق يوميات المواطن الويفي بعد حافلات الايتوزا مضمون في الميترو WICI لتعزيز شبكات الاتصال اللاسلكي تواصل جريدة المشوار السياسي سلسلة ملف كي لا تنسى الأجيال ، حيث تسلط الضوء في هذا العدد على إنجازات قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، وفي هذا السياق فقد كان الحديث عن مسايرة وتيرة المعلوماتية أمر غير وارد قبل سنة 1999، لذلك فإن قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال كان من بين القطاعات التي كان الهدف فيها ليس تحقيق التقدم بقدر ما هو تسريع وتيرة مسار إدماج البلاد في عالم المعلوماتية التي كانت قد تأخرت جدا عن ركبه خلال سنوات العشرية السوداء، ولم يكن ذلك بالهيّن، غير أن تحدي دخول العالم الرقمي من بابه الواسع برز بقوة من خلال استراتيجية جديدة كان الاتجاه فيها الجزائر إلكترونية باعْتبار أن ذلك يعتبر الركيزة الأساسية في التنمية الإقتصادية على وجه خاص، بالنظر لما تفرضه قواعد السوق والمنافسة والتي ترتكز في الوقت الراهن بحكم التقدم الحاصل عالميا على دور محوري ومتنامي باسْتمرار لتكنولوجيات الإعلام والاتصال، حيث لطالما شكّل القطاع على مدار ال16 الأخيرة عاملا محفّزا لباقي الإصلاحات التي عرفتها مختلف القطاعات. سنة 2000 بداية إلتحاق الجزائر بركب الهاتف النقال عرف الإشتراك في الهاتف النقال قفزة نوعية منذ 2000، هذا الحلم الذي تحوّل إلى يوميات ترافق الإنسان عبر العالم، كان بالنسبة للجزائري قبل هذه السنة بعيد المنال لأغلبيتهم بسبب تداعيات تأخر البلاد عن الركب الإتصالاتي في سنوات التسعينات حيث كانت قد سبقتها حتى أفقر الدول في القارة في هذا المجال، وهو ما يفسر اليوم استدراك هذا التأخر بالحديث عن الجيل الثالث والبحث عن تطبيق الجيل الرابع، فكانت الجزائر منذ 2000 في مرحلة بداية التدارك إلى أن بلغت هذه الخدمة نسبا عالية من إجمالي عدد السكان التي قاربت ال100 بالمائة، حيث بلغت سنة 2010 ما يقارب 33 مليون مشترك في الجزائر باسْتعمال أكثر من شريحة لأكثر من متعامل واحد حيث قفزت من 86 ألف سنة 2000 إلى ما يقارب 33 مليون سنة 2010، وتجدر الإشارة إلى أن طاقة المرفق الوطني في مجال الهاتف الثابت قد بلغت إلى غاية 31 ديسمبر 2009 حوالي 4.500.000 تجهيزا خاصا بالمشتركين، أين بلغ عدد المشتركين المرتبطين ما يقارب 3.000.000 مشتركا، كما تمّ استغلال تجيهزات الشبكة بنسبة تفوق ال70 بالمائة. منحنى متزايد لمستخدمي الانترنت بقفزة نوعية خلال 16 سنة قفز عدد مستخدمي الأنترنت في الجزائر من 50 ألف مشترك سنة 2000 إلى 4700000 مشترك سنة 2010 أي بنسبة من 0,49 من مجموع سكان الجزائر لأكثر من 12 بالمائة سنة 2010، وهو ما يفسّر نجاح الإستراتيجيات المتبعة في هذا الإطار، حيث أوْلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أهمية خاصة لقطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال بالتركيز على مسايرة التطور الحاصل عالميا واستدراك التأخر الذي فرضته تداعيات العشرية السوداء على الجزائر، وهو ما انْعكس بالإيجاب على التجارة الإلكترونية في الجزائر، فعلى سبيل المثال ظهور العديد من المواقع الالكترونية على اختلاف اهتماماتها، بل ولقيت اهتماما عميقا من قبل مستخدمي الانترنت في الجزائر مثل موقع وادي كنيس الذي يقدم عدة خدمات متميّزة، تتمثل في تصميم المواقع بأنواعها، توفير فرص الإعلان الآني لكل من يريد عرض أي صنف من السلع والخدمات، كما يوفر مساحات إشهارية لمختلف الشركات، وموقع الخطوط الجوية الجزائرية عبر الموقع حيث تقوم شركة الخطوط الجوية الجزائرية بتقديم مجموعة من الخدمات المهمّة لزبائنها على اختلاف مناطقهم وجنسياتهم، ومواقع أخرى دون أن ننسى خدمات موقع بريد الجزائر عبر الشبكة مثل الإطلاع على كشف الحساب البريدي وطلب الصك البريدي، وإمكانية تسديد فاتورة الهاتف النقال عبر الحساب البريدي مباشرة، وتوفير خدمة الموزع الصوتي (15.30) للإستعلام حول الحساب البريدي والعديد من الخدمات. ولا بدّ من الإشارة إلى أن سوق الإنترنت في الجزائر تعرف نموا منتظما لا زال قابلا للتحسين، حيث أنه ومنذ بداية تطبيق البرنامج الاستراتيجي الجزائر الإلكترونية ، فإن التحسين مستمر حيث يهدف البرنامج للربط بالإنترنت فائق السرعة حوالي 1.200.000 عملية ربط وتجاوز عدد المشتركين 700.000. وفيما يتعلق بالإنجازات المتعلقة بأقطاب التجديد وتطوير المضامين والبرمجيات، تأوي الحظيرة الإلكترونية لسيدي عبد الله مؤسسات مختصة في مجالات تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وتشير إحصائيات حديثة إلى أن عدد مستخدمي الانترانت في الجزائر تضاعف إلى 11 مليون مستخدم، كما توقع خبراء في مجال الاتصال أن هذا الرقم سيتضاعف هذا العام خاصة مع تعزيز انْتشار شبكة G3، وإطلاق G4، والاستراتجية التي وضعتها الوزارة الوصية بإيصال شبكات الانترنت إلى الأرياف والقرى النائية في مختلف مناطق الوطن. تكنولوجيات الإتصال ترافق يوميات المواطن ومن جهة أخرى، ظهرت ملامح السداد الإلكتروني في الجزائر عن طريق انتشار أجهزة الموزعات الآلية للأوراق النقدية، إصدار العديد من البنوك والمؤسسات المالية لبطاقات بلاستيكية ممغنطة تحتوي على شريحة ميكروية تسمح لصاحبها بسحب مبالغ معينة من الأموال من حسابه الشخصي متى شاء، ومحاولة اعتماد بطاقات فيزا و ماستر كارد وغيرها في المنظومة البنكية الجزائرية كالبنك الجزائري الخليجي ومجموعة الجزائر للخدمات البنكية الإلكترونية وغيرها. وتبقى الإشارة إلى مؤشرات أخرى تشكل جزءا مهمّا من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نذكر منها الحواسيب ومدى انتشارها التي تعرف بأجهزة إلكترونية سريعة تقوم بمعالجة البيانات وحفظها وتخزينها واسترجاعها وإخراجها عند الطلب. وتوخيا لهدف التحسين المستمر لخدمة البريد العمومية، عكفت مؤسسة بريد الجزائر على مواصلة توسيع وتجديد مكاتب البريد والتعجيل بعصرنتها وإدخال الإعلام الآلي إلى مكاتب البريد وإدخال الشبابيك متعددة الخدمات وتأمين نقل الأموال والعمليات النقدية. الويفي في حافلات الايتوزا و الميترو بعدما دخلت الجزائر مرحلة جديدة تعزّزت تغطية شبكات الاتصالات اللاسلكية لتغطية حافلات الايتوزا التي تمّ ربطها بهذه الخدمة على مستوى عدد معتبر من الحافلات، في انتظار تعميم هذه الخدمة على كافة حافلات النقل الحضري وشبه الحضري مع نهاية السنة الجارية، كما عملت الوزارة الوصية على إطلاق خدمة الويفي في الميترو ، وهذا ما قام به وزير النقل بوجمعة طلعي لدى إشرافه على إطلاق الخدمة عبر ميترو الجزائر قبل أيام بالعاصمة، وقال أن إطلاق خدمة الويفي في وسائل النقل العمومية يأتي في سياق تحديث وعصرنة القطاع وتسهيل حياة المواطن. بعد الwifi جاءت خدمة WICI وحفاظا على تعزيز شبكة الاتصالات اللاسلكية وتعميمها على جميع الزبائن لتغطية كامل التراب الوطني تقريبا، أطلقت مؤسسة اتصالات الجزائر خدمة جديدة تحت اسم WICI خلال السنة الجارية، الأنترنت اللاسلكي Wifi Outdoor، وهي عبارة عن حل يسمح بالدخول إلى شبكة الأنترنت اللاسلكي الذي انطلق منذ تاريخ 20 أفريل المنصرم في بعض المناطق الخاصة والأماكن العامة، وتأتي هذه الخطوة كمرحلة أولى، ستكون خدمة WICI متوفرة على مستوى المجمعات الجامعية، المجمعات الاستشفائية والسياحية، قواعد الحياة وكذا المناطق التي لا تغطيها شبكة الأنترنت التقليدية. وبمناسبة إطلاق الخدمة على مستوى الجزائر العاصمة، سيتم نشرها على مستوى ساحة البريد المركزي بالجزائر الوسطى بشكل تجريبي، وكذا بقصر المعارض صافكس ومستشفى نفيسة حمود بارني سابقا ، أما فيما يخص باقي الولايات، سيتم تشغيل خدمة WICI على مستوى جامعات تيبازة، عين الدفلى، البويرة، تيارت، إليزي، الوادي، بشار، مستغانم والمدية، من أجل التمتع بكامل الرفاهية التي توفرها خدمة WICI، وعلى مستوى الأماكن المغطاة بخدمة WICI، يستطيع الزبون تلقي الإشارة بواسطة جهازه، وبعد قيامه بفتح صفحة على شبكة الأنترنت، فإنه سيتم إعادة توجيهه تلقائيا إلى موقع المصادقة الخاص بخدمة WICI، أين يقوم بإدخال بياناته التعريفية والمصادقة على حساب WICI الخاص به، وتبقى هذه الخدمات في إطار إستراتجية الجزائر الإلكترونية التي جاءت من أجل تعزيز خدمات وسائل الاتصال والسلكية واللاسلكية وتسهيل حياة المواطنين وتغطية شبكات الاتصالات عبر كامل التراب الوطني. الجيل الرابع قبل نهاية 2015 كانت وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال قد أكدت أن إطلاق الجيل الرابع للهاتف النقال مبرمج قبل نهاية سنة 2015، حيث سيتم توجيهها في البداية لفائدة المحترفين من المؤسسات بحكم أنهم الزبائن الأكثر استعمالا للإنترنت عالي التدفق، فيما يتم حاليا العمل على تعميم تغطية الجيل الثالث وتوسيعه إلى جميع الولايات عبر التراب الوطني. وتتكيّف هذه التكنولوجيا الجديدة للاتصال عبر النقال التي تستعمل أشرطة الترددات بالطريقة المثلى، خصوصا مع الاستعمالات التي تستدعي نقل أحجام معتبرة من المعطيات من فيديوهات وألعاب على شكل شبكات وغيرها. إطلاق قمر صناعي جزائري الصنع قريبا تستعد الجزائر لإطلاق قمر صناعي من صنع أيادي باحثين جزائريين وفي مراكز بحث جزائرية، خلال الأشهر القليلة القادمة، حسبما كشف عنه الطاهر حجار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وبحسب وكالة إرم الإماراتية، فإن القمر الصناعي الجديد يندرج ضمن البرنامج الفضائي لوكالة الفضاء الجزائرية والتي تهدف إلى إطلاق 10 أقمار صناعية مع حلول عام 2020، ويشار إلى أن إطلاق الجزائر لهذا القمر الصناعي بإمكانيات محلية سيجعلها أول دولة عربية تحقق هذا المشروع بخبراتها الخاصة. ويعتبر هذا القمر الصناعي الثالث الذي تطلقه الجزائر بعد إطلاق قمرين صناعيين الأول السات 1 في 2002 من قاعدة الإطلاق الروسية بليسيتسك كوسمودروم ، وأطلق الثاني السات 2 عام 2010 من موقع سريهاريكوتا الهندي الكائن في تشيناي في خليج البنغال والذي شارفت دورة حياته على النهاية، حيث اقتصرت استعمالات القمرين الصناعيين على مراقبة التغيرات المناخية ومكافحة التصحر. ومن جهة أخرى، من المنتظر أيضا استحداث أكاديمية للبحوث والتكنولوجيا للباحثين، ويذكر أنه من بين أولويات الحكومة في المرحلة الحالية التعجيل باسْتعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الإدارة والمؤسسات وعرض الخدمات عبر الانترنت وتعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام لاتصال في مختلف القطاعات، لا سيما التربية والتعليم والتكوين وتعميم الإستفادة منها عبر فضاءات المجموعات.